26 فيفري 2015 | 11:23
تونس – الشروق أون لاين - نورالدين بالطيب: نظم المعهد التونسي للعلاقات الدولية برئاسة السيد أحمد المناعي واللجنة التونسية لصد العدوان على سوريا، ندوة اعلامية في ذكرى انعقاد مؤتمر "أصدقاء" سوريا، يوم 24 فيفري 2012، وذلك في احد نزل العاصمة.
انتهت الندوة بعد المداخلات القيمة لكل المشاركين الى أن مواصلة جمع الامضاءات للعريضة الشعبية المطالبة بإعادة العلاقات مع سوريا واعادة فتح السفارة السورية في تونس بعد غلقها من طرف الرئيس السابق أمر ذا أولوية قصوى،كما أكدت على ضرورة تنظيم تحرك كبيرلي أن يشارك فيه كل من آمن بعدالة القضية وبأهمية الدفاع عن أمننا القومي جميعا، وأخيرا الاعلان عن تأسيس جمعية الأخوة التونسية السورية أما بالنسبة للمداخلات فهي شملت : شهادة للأستاذ أحمد المناعي حول تجربته ضمن فريق المراقبين العرب الذي كلف بمهمة تقصي الحقائق في سوريا وموقفه كمراقب وكشاهد على المرحلة السابقة. اضافة الى تقديم السيد أنيس الخليفي لتجربة مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية وخاصة الحديث عن التونسيين المقيمين بسوريا وأوضاعهم عامة، ثم تضمنت مداخلة السيد شوقي راجح وضعية السوريين المقيمين بتونس، وتناولت مداخلة الدكتورة سلمى الشريف تجربتها في سوريا ضمن البعثات الطبية للهلال الأحمر مع السوريين اللاجئين ومع السوريين في سوريا، وتناولت كلمة السيد قيس الزرلي : قراءة تاريخية مقارنة في المسألة السورية بين اليوم وما قبل الحرب العالمية الأولى، وتقدمت بالإضافة الى كل ما سبق السيدة فيوليت داغر بشهادة حول عملها كمسؤولة عن المنظمة العربية لحقوق الانسان في الوطن العربي وحول الدور الذي لعبه المرزوقي في عقد مؤتمر أعداء سوريا بتونس وعن تواجد برهان غليون ساعتها في تونس، وأخيرا مداخلة المسرحية هند بالحاج علي التي كانت حول الاعلام في تونس وكيفية تعامله مع المسألة السورية. كما تدخلت الزميلة شهرزاد عكاشة حول ارسال المجرمين القتلة الى سوريا وكيف أن تونس أصبحت أكبر مصدر للقتلة وكيف أن الشيخ العلامة البوطي قتله التونسيين في قلب عاصمة الأمويين. ومما يجلب الانتباه أن الحضور الاعلامي كان باهتا رغم أهمية المداخلات وأهمية الموضوع.
وَمِمَّا جاء في مداخلة السيد أحمد المناعي :
حين عينت كعضو في بعثة المراقبين ضمن فريق الجنرال الدابي من طرف الأمانة العامة للجامعة العربية، كنا نتصور أننا سنجد بلد مشتعلا بنيران القمع المسلط من طرف النظام السوري على الثورة السورية وعلى الثوار،، ولكن حينما وصلنا الى دمشق ومنذ وضعنا أقدامنا في مطارها كان الهدوء أكثر شيء حاضر في هذه العاصمة ،، الحياة عادية والسيارات تذهب وتجيء والناس منصرفون الى أعمالهم والمقاهي ملئ،، ولا شيء عما حدثونا عنه، كل ما في الأمر أنه كانت هناك مظاهرات متناثرة هنا وهناك وكانت هناك مظاهرات مضادة ومساندة للنظام السوري،، وحين تثبتنا من حجم هذه وتلك من حيث العدد وجدنا أن المظاهرات المساندة للنظام السوري كانت أهم بكثير،، وأن الحضور العسكري لم يكن بالحجم الذي وصف لنا ولا بالأهمية ذاتها، كنا ما يقارب 160 عضو مراقب،، ودرنا دمشق والقامشلي وعدة مناطق أخرى في اطار مهمتنا دخلنا صلب المظاهرات المعادية للنظام رغم الحراسة المفروضة علينا لحماية أمننا ولكن لم نرى أي مظهر من مظاهر القمع وخاصة كما وصف لنا من قبل .،، كانا لزاما علينا الاجابة عن بعض الاسئلة:
1- هل توجد مظاهرات مناهضة للنظام
2- هل توجد مظاهر قمع وقتل
3- هل يوجد حضور عسكري مهم،
رجعنا بعد انتهاء المهمة وقد كتبنا تقريرنا ولكن لم يقبل من طرف الجامعة العربية ولم يرى التقرير النور،، ولم يبعث للأمم المتحدة وتوجه بعدها بيوم واحد المسؤولين القطريين ومسؤولي الجامعة العربية الى مجلس الأمن للاستصدار قرار بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا،، ساعتها جوبه هذا القرار بفيتو روسيا وفيتو الصين،، ولم يستطيعوا أن ينفذوا ضربتهم،،"
وهكذا تم تدمير سوريا !
http://www.alchourouk.com/…/-%D9%81%D9%8A_%D9%86%D8%AF%D9%…/