|
| 15/01/2008 ادان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التفجير الذي وقع عصر اليوم في منطقة الدورة في بيروت مشيراً انه وبغض النظر عن المستهدف فان حزب الله يدين التفجير. كلام الامين العام جاء في مراسم احياء الليلة السابعة من محرم في المجلس العاشورائي الذي اقيم في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية.
ومما جاء في كلمته في بدايتها:
"اود ان اتناول الاوضاع السياسية نظر للمستجدات الحاصلة في منطقتنا وفي لبنان وما كنت انوي ان اتناوله في الحديث سوف اتركه لليلتين الاخيرتين المقبلتين عسى ان نوفق في الحديث اكثر في الليلتين الاخيرتين عن بعض الجوانب الايمانية والروحية والتقوائية والمعنوية التي تعبر عنها كربلاء وقائد كربلاء ورجال ونسار كربلاء . اما الليلة فحيث اننا نحتاج الى قراءة هادئة ومبسطة وواضحة لاخر التطورات السياسية في منطقتنا ويبدو ان ما جرى في منطقتنا خلال هذه الايام سيؤسس لاحداث وتطورات عام بكامله يعني عام 2008 وخصوصاً في الاشهر القليلة المقبلة وهذا ما سأشير اليه بوضوح في طي الكلمة. طبعاً قبل ان ابدأ وخصوصاً ان التطور الاساسي هو زيارة بوش ونتائج هذه الزيارة وتداعياتها واثارها لابد قبل ان ابدا ان اعبر عن استنكار حزب الله وادانته لاي تفجير يحصل على الارض اللبنانية بمعزل عن المستهدف في هذا التفجير المقصود او غير المقصود في هذا التفجير. وبالاخص اذا ادى هذا التفجير الى سقوط ابرياء وله تداعيات خطيرة على امن البلد واستقرار البلد واواضاعه المختلفة والمتنوعة. هذا في كل الاحوال امر مدان وكما هي العادة عندما يحصل أي تفجير يسارع بعض القوى وبعض الجهات الى التوظيف السياسي قبل التحقيق او التدقيق او معرفة أي شيء عن خلفيات او وقائع هذه الحادث الامني وللاسف هذا هو حال بلدنا منذ سنوات. اليوم يتحدث مسؤولون كبار في الدولة ويدعون انهم يفهمون في المسائل السياسية والامنية ويبررون عجزهم عن معرفة اية وقائع او اية خيوط يمكن ان تفسر لنا عمليات التفجير التي تحصل هنا وهناك ولكنهم يتقنون بشكل كبير جدا التحليل والتوظيف السياسي في الاتجاه الذي يريدون".
واوضح سماحته في معرض الحديث عن زيارة بوش: "ان على شعوب المنطقة والحكام والنخب ان تتبع الكلمات والأفعال والوعود والتهديدات والتوقعات التي أطلقها بوش في زيارته لمنطقتنا". واضاف: "الإدارة الأميركية الحالية عبارة عن تحالف ثلاث مجموعات هي شركات النفط الكبرى وشركات تصنيع السلاح الكبرى واتجاه ديني يعرف باسم المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة وأنا لا أريد أن أسميه هكذا كي لا يفهم على انه موجه ضد دين سماوي هو المسيحية". وقال السيد نصر الله : "ان شركات النفط الكبرى يهمها السيطرة على منابع النفط في منطقتنا وشركات السلاح يهمها صنع أكبر كمية ممكنة من السلاح وبيعها وجني أرباح من ذلك والإتجاه الديني يعتقد أن عليه أن يمهد الأرض لعودة السيد المسيح ويعتبر ان من شروط عودته قيام دولة للهيود في فلسطين. وعندما تقدم هذه المجموعة الدور غير المحدود لإسرائيل لا يفعلون ذلك حبا باليهود بل لأنهم يسخرون اليهود لمصلحة مشروعهم العقائدي. ولا يجوز تحميل المسيحيين مسؤولية ما تقوم به هذه المجموعات الدينية. السيد المسيح الذي نؤمن به كمسلمين لن يكون نصيرا لشركات النفط الكبرى وشركات السلاح الكبرى إنما سيكون نصيراً للمظلومين والمقهورين". الامين العام لحزب الله اشار الى ان زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش لمنطقتنا فيها ثلاث عناوين: أولها إسرائيل ثانيها صفقات السلاح وثالثها النفط، مشيراً الى ان بوش يريد خلق توتر في المنطقة ويريد أن يخيف الدول العربية من إيران لوجود حجة لبيع السلاح ولإيجاد حجة للحكومات العربية أمام المواطنين للقيام بعمليات الشراء بعشرات المليارات في حين ان مآسي إجتماعية قاتلة جدا موجودة في العالم العربية. ان أميركا تستعمل أسعار النفط لضرب إقتصاديات كبرى تنافسها ولإذلال الشعوب الفقيرة، وأي حرب في المنطقة هي خدمة لأميركا واسرائيل". وفي الشأن اللبناني قال: "زيارة دايفيد ولش وإيليوت أبرامز الاخيرة الى لبنان كانت تهدف للم صفوف فريق 14 آذار الذي صعد موقفه بعد الزيارة الثانية، ومعلوماتنا تشير إلى أن هذا الفريق قيل له أن عليه أن بتماسك حوالي 3 - 4 أشهر وبعده سيتيغير الوضع في لبنان والمنطقة لمصلحتكم، المتغيرات هي ضرب إيران وعندها تحاصر سوريا وتضعف. ونسأل الموالاة هل تضمنون ان أميركا لا تكذب وهل مصير الحرب على إيران مضمون". وتحدث السيد نصر الله وقال : "الموضوع الثاني الذي تم التليمح عليه هو عدوان إسرائيلي جديد على لبنان، مشيراً الى أن جزءا كبيرا من الحديث عن العدوان هو تهويلي وإسرائيل لا تحتاج لحجة للقيام بعدوانها على لبنان". لكن الامين العام لحزب الله حذر اسرائيل بالقول: "على الإسرائيلي أن يقوم بألف حساب إذا قرر القيام بحرب جديدة على لبنان، وكل من يراهن على إسرائيل في لبنان خياراته خاسرة". وفي الموضوع الثالث اشار سماحته بالقول: "الذي حكي عنه عند زيارة أبرامز وولش هو الإسراع في تشكيل المحمكة الدولية بحدود شهر نيسان وسوريا سيكون وضعها صعب إلى جانب الكثير من الفرقاء اللبنانيين وستكون المحكمة للضغط على هؤلاء اللبنانيين. وان أول ضحايا تسييس المحكمة الدولية هو الحقيقة، وان المحكمة المسيسة ستغطي على القتلة وستستخدم لخدمة المشاريع الأميركية في المنطقة". واشار سماحته الى انه علم انه تم ترقية الضابط المسؤول عن ثكنة مرجعيون عند استقبال الإسرائيليين، والوزير المختص يقول ان ملفه في القضاء وعندما يثبت عليه شيء يحاكم"، فقال سماحته: "لماذا لا يعامل الضباط الاربعة الموقوفون (في قضية اغتيال الحريري) مثل هذا الضابط". السيد نصر الله اكد ان متغيرات المنطقة ستكون لمصلحتنا وليس لمصلحة الموالاة، لكن مصلحة الموالاة التعاون مع المعارضة، واليوم هناك مبادرة عربية لا تزال قائمة ونصها واضح وتفسيره واحد. وأدعوا المسؤولين العرب لمساعدة جدية للبنان وألا تكون المبادرة العربية لتقطيع الوقت وللضغط على فريق المعارضة. وإذا كانت المبادرة للضغط على المعارضة هذا لا ينفع، إذا كانت لتحميل مسؤولية الفشل على المعارضة فأنا قلت للأمين العام لجامعة الدول العربية خلال لقائه "حطا برقبتي وبرقبة الحزب، وقلت للأمين العام أن تحميلنا المسؤولية لا تخيفنا لأن من حمل حرب تموز لم يخف وحاضر ان يتحمل أي مسؤولية أو تبعات يريد أن شخص أن يحمله إياها. نتطلع لأن تكون هناك مبادرة عربية ونأمل ان تكون زيارة الأمين العام المقبلة للحل وليس لتحميل تبعات الفشل لفريق دون آخر". وحول كلام الوزير كوشنير حول التدويل قال سماحته: "على الوزير كوشنار أن "يطول باله علينا" وحل الأزمة لا يكون من خلال التدويل". كذلك اشار السيد نصر الله الى ان الأميركي لا يعنيه مسلم ولا يعنيه مسيحي ويهمه مصلحة إسرائيل والنفط وبيع السلاح". السيد نصرالله ختم بتجديد الدعوة للموالاة للحوار مع ممثل المعارضة المفوض ورأى ان رهان فريق السلطة على متغيرات لبنانية بمعنى تراجع المعارضة يجعله مشتبه والرهان على متغيرات إقليمية يجعله "مشتبه كثيرا. قادرون على منع أي أحد في هذا العالم أن يفرض على بلدنا وشعبنا ما لا يتماشى مع مصلحتهما ".
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire