27 mars 2014

Ghannouchi dans الغنوشي يتدخل من جديد في الشأن السوريles affaires de la Syrie

27-03-2014-18:20: الغنوشي يتدخل من جديد في الشأن السوري وسط محاولات من حكومة جمعة تحسين العلاقات مع سوريا
  تونس-افريكان مانجر
استغرب مراقبون تصريحات راشد الغنوشي, رئيس اكبر حزب في تونس (حركة النهضة) , مطالبته كل من دولة ايران و حزب الله بالانسحاب من الصراع السوري في الوقت الذي تعمل فيه القيادة السياسية الجديدة في تونس برئاسة مهدي جمعة على تحسين العلاقات الديبلوماسية التونسية ومنها السورية بعد ما ساهمت "حكومة الترويكا " في تأزم العلاقات الدولية التونسية
.
الغنوشي يشاكس الدول العظمى
و قال في هذا السياق رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية ,احمد المناعي , "لافريكان مانجر" انه من الصعب على الدول "الصغرى " على غرار تونس ان تتبنى "مواقف دولية " تجاه دول كبيرة و تنظيمات دولية لها وزنها السياسي .
و أضاف المناعي بالقول " كان من الأجدر "برئيس اكبر حزب سياسي " في تونس ان يطالب بانسحاب "المقاتلين الإرهابيين " الذين جاءوا من 83 دولة و من بينهم تونس
قرار قطري بامتياز
و أضاف المناعي في هذا السياق أن رأي الغنوشي هذا هو في الحقيقة " رأي دولة قطر التي تتحكم بقوة"المال " في الاحزاب والجمعيات التونسية موضحا بان قرار "حكومة الترويكا " الأول بشأن طرد السفير السوري و قطع العلاقات مع الدولة السورية كان قرارا "قطريا بامتياز
أخلاقيات الغنوشي ليس له حق التدخل في الشأن السوري
من جهته قال الأستـاذ والباحـث فـي التاريـخ الإسلامي ناجي جلول في تصريح "لافريكان مانجر "انه سياسيا من حق الغنوشي إبداء رأيه في القضايا الدولية و لكن أخلاقيا "و السياسة أخلاق " فذلك غير ممكن باعتباره أحد رؤساء أكبر الأحزاب في تونس و باعتبار ايضا أن قيادات حزبه ساهمت في توتير العلاقات التونسية السورية عندما "كانت في حكومة الترويكا
و اعتبر جلول انه كان من الأفضل من رئيس "الحزب الاسلامي بتونس " ان يطلب حلفائه من "الإخوان المسلمين " من الانسحاب من الصراع السوري على اعتبار انه عضو في جماعة الإخوان و عضو في هيئة العلماء المسلمين من جهة أخرى حسب تعبيره
 .
املاءات إماراتية على الديبلوماسية الجديدة
من جهة أخرى اعتبر رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أحمد المناعي ان السياسة الديبلوماسية التونسية الجديدة مع الحكومة مهدي جمعة أخذت نفس تمشي "الديبلوماسية القديمة " مشيرا ان الاختلاف الوحيد يكمن في ان "الحكومات السابقة كانت تؤمر من طرف "قطر " بينما الديبلوماسية الجديدة لها ميولات إماراتية، وفق ترجيحه
 .
و أشار في هذا السياق احمد المناعي الى ان وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي قال في بداية توليه الحقيبة الوزارية انه سيعمل على إعادة العلاقات التونسية السورية الا ان هذا الموقف قد تغير بعد لقائه بالسفير الإماراتي بتونس ليصبح ان تونس ستكتفي بفتح قنصلية في تونس قائلا ":إن تونس لا تفكر في عودة العلاقات الدبلوماسية مع النظام الحاكم في سوريا
".
المرزوقي و بداية إعلان الحرب الدبلوماسية
و يجدر التذكير بان توتر العلاقات التونسية السورية بدأ بقرار من رئيس الجمهورية منصف المرزوقي بقطع العلاقات السورية التونسية مما تسبب في ما بعد في عدد من النتائج الوخيمة على الجالية التونسية بسوريا وعلى العلاقات التونسية مع بقية الدول المساندة لنظام بشار الاسد و من بينها ايران و روسيا .
مها قلالة

Aucun commentaire: