26 mai 2008

Sayyed Nasrallah, discours du 26 mai 2008


اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان المقاومة في لبنان جاهزة للقتال كما قاتلت في حرب تموز الاسرائيلية الاخيرة على لبنان.

ودعا سماحته في خطابه المطول الشعوب العربية والحكومات العربية لدراسة جدية لاستراتيجيتي التحرير والدفاع في ظل موازين القوى وفي لبنان، كاشفاً عن ان سمير القنطار ورفاقه الاسرى سيكونون قريباً جداً بيننا في لبنان.

وفي مراسم إحياء عيد المقاومة والتحرير الذي يوافق الذكرى الثامنة لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن القسم الأكبر من الأراضي اللبناني وذلك في ملعب الراية بضاحية بيروت الجنوبية والذي غص بساحاته وطرقاته بعشرات الالاف من المحتفلين بالذكرى شدد الامين العام لحزب الله على تأييد البند الوارد في اتفاق الدوحة والقاضي بعدم استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية مشيراً الى ان سلاح المقاومة سيبقى لمواجهة العدو وتحرير الأرض والأسرى والمساهمة في الدفاع عن لبنان. وتسأل سماحته "لمن كان السلاح الآخر؟ ولمن كان يكدس ويعد ويدرب؟". كما استنكر السيد نصر الله محاولة البعض استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض، موضحاً انه لا يجوز استخدام ذاك السلاح لحساب مشاريع خارجية تضعف قوة ومنعة لبنان، متابعاً : "لا يجوز استخدامه لاستهداف المقاومة، وسلاح المقاومة يجب أن يبقى كل سلاح في خدمة الهدف الذي صنع من أجله ووضع من أجله".

الامين العام لحزب الله شكر الاخوة العرب واللجنة الوزارية العربية وامينها العام وبالاخص دولة قطر قيادة وشعبا وجميع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران وجميع أصدقاء لبنان الذين ساعدوا على إنجاز الاتفاق في الدوحة.
السيد نصرالله اعتبر ان انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية يجدد الأمل لدى اللبنانيين بعهد جديد وبداية جديدة وخطاب القسم الذي سمعناه بالأمس يعبر عن الروح الوفاقية التي وعد فخامته أن يتصرف بموجبها وهذا ما يحتاجه لبنان.
وحول قانون الانتخاب اعتبر سماحته ان القانون الذي تم التوصل اليه في الدوحة يحقق تمثيلاً أفضل من القوانين السابق وبالأخص من القوانين السابقة والتي يمكن أن تقبل من الطرف الآخر، لكنه اعتبر انه ليس الافضل مشيراً الى انه قانون تسوية، داعياً الى تحقيق قانون انتخاب حضاري عصري يؤسس لبناء دولة.
السيد نصر الله الذي امل بصيف هادئ للبنان اشار الى ان هناك حلمان حلم لبنان بصيف هانئ ووادع وحلم اميركي بصيف ساخن داعياً الجميع للتعاون لتحقيق احلامنا وليس احلام الاعداء والى القفز فوق الجراح وضم الايدي لاعمار لبنان.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعى تيار ومحبي الرئيس رفيق الحريري الى الاستفادة من التجربة الكبيرة لهذا الرجل الكبير ومن آفاق تفكيره الاستراتيجي حول لبنان وهو الذي استطاع أن يوائم بين مشروع الاعمار والمقاومة بعقل كبير. وقال سماحته: "لقد حاول البعض أن يضع لبنان أمام خيارين إما لبنان هونغ كونغ مدمر أو هانوي مع سيادة مكسورة، المقاومة مع عقل الرئيس الشهيد رفيق الحريري استطاعت أن تقول نحن لا نقلد أحدا لا هونغ كونغ ولا هانوي نحن نقدم النموذج نستطيع أن نقدم بلدا فيه الاعمار والدولة والقطاعات الانتاجية والى جانبه مقاومة لا تمارس مهمة الدولة وإنما تتحمل إلى جانبها مسؤولية التحرير والدفاع عن الوطن، ومن كان وفيا لارث الشهيد الكبير عليه أن يحيا لاعادة هذا النموذج هذه ليست دعوة لتحالف بات من الماضي، بل ندعو لتعاون الجميع وألا يتم الاستئثار لا بطائفة ولا بموقع ولا بسلطة ولا بمؤسسة".
السيد نصرالله اشار الى المساهمة بجدية وصدق للاسراع في تشكيل الحكومة واعداً ان يحضر اطياف اخرى في المعارضة في الحكومة وان تتاح الفرصة للاخرين ولو من سهم حزب الله، داعياً الى ان تكون الحكومة الجديدة حكومة جادة تعمل لمعالجة المشاكل الكبيرة التي يعانيها اللبنانيون وليس حكومة تقطيع زمن أو محكومة بعقلية الانتخابات المقبلة.

الامين العام لحزب الله اعتبر ان حكومة الوحدة من خلال مشاركة حقيقية هي ليست انتصارا للمعارضة على الموالاة هي انتصار للبنان كل لبنان والعيش المشترك ومشروع الدولة لأن هذا البلد لا يمكن أن يقوم ويدوم ويخلد إلا بالتعاون والتوافق والتعاضد
وفي موضوع الاحداث الاخير اعتبر سماحته ان هناك جراحاً كبيرة قد حصلت، وقال: "جراح عندنا وجراح عندهم، ونحن وهم أمام خيارين إما أن نوسع الجراح ونلقي فيها ملحا أو نضمدها نعمل على معالجتها من أجل لبنان وشعبه ونحن مع الخيار الثاني وهذا يحتاج لأقوال وأفعال ونحن جاهزون، الأهم أن نستخلص العبر والدروس كل في داخله".
واكد سماحته ان حزب الله لا يخفي شهداؤه أو يخجل بهم الذين قضوا اخيراً وقال: "وقد قضى لنا 14 شهيدا نعتز بهم ونفتخر بهم ونرفع رؤوسنا بهم وشهيدان من السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال وحركة أمل والحزب القومي والديمقراطي وكان شهداء المعارضة من الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين ونعتز بهم، طبعا نأسف ونحزن ونتألم لكل الضحايا في الفريق الآخر وما يجب أن يسلي عوائل جميع من فقدوا أعزاء أن دماء أبنائهم أخرجت لبنان من نفق مظلم طويل لولا هؤلاء ولولا هذه الدماء والتضحيات كان البعض في الخارج يريد أخذ لبنان إلى المكان الذي لا يبقى فيه أي فرصة لقيام لبنان ندين لهؤلاء الشهداء أنهم وضعوا لبنان وسيضعونه أمام صيف جديد ومرحلة جديدة ".




وهنا اهم المواقف في خطاب السيد نصرالله:

السيد نصرالله: لبيروت العاصمة الأبية الجبل العزيز الشمال والبقاع الجنوب المقاوم لكل جماعة وفئة في لبنان لكم في عيد المقاومة والتحرير محبتنا وتقديرنا واحترامنا ويدنا الممدودة الحاضرة دوما للتعاون لبناء لبنان القوى العزيز العادل المنيع القادر على الصمود الشامخ
السيد نصرالله: حزب الله لا يخفي شهداءه أو يخجل بهم وقد قضى لنا 14 شهيدا نعتز بهم ونفتخر بهم ونرفع رؤوسنا بهم وشهيدان من السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال وحركة أمل والحزب القومي والديمقراطي وكان شهداء المعارضة من الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين ونعتز بهم طبعا نأسف ونحزن ونتألم لكل الضحايا في الفريق الآخر وما يجب أن يسلي عوائل جميع من فقدوا أعزاء أن دماء أبنائهم أخرجت لبنان من نفق مظلم طويل لولا هؤلاء لولا هذه الدماء والتضحيات كان البعض في الخارج يريد أخذ لبنان إلى المكان الذي لا يبقى فيه أي فرصة لقيام لبنان ندين لهؤلاء الشهداء أنهم وضعوا لبنان وسيضعونه أمام صيف جديد ومرحلة جديدة


السيد نصرالله: الشكر كل الشكر وأعتذر عن ذكر الأسماء لأن هناك أسماء كثيرة في لبنان وخارجه يجب أن تشكر ولأن اللائحة كبيرة وأكتفي بالقول الشكر كل الشكر للقيادات الاسلامية السنية في لبنان والعالم العربي والاسلامي لأنها بمواقفها الشجاعة عطلت المشروع الأميركي الذي يحاول أن يصور أي صراع على أنه مذهب وللقيادات الدرزية من بني معروف وجبل المقاومين المرابطين لمواقفهم الشجاعة الوطنية لأنهم منعوا بصوتهم وجرأتهم أن يصور احد للعالم أن ما يجري فتنة وللقيادات الوطنية المسيحية في التي أكدت من خلال مواقفها الشجاعة طبيعة الصراع والخصام السياسي البعيد عن الطائفية والمذهبية والرحمة كل الرحمة للشهداء
السيد نصرالله: آمل بقوة وأدعو الله تعالى أن يكون أمام اللبنانيين صيف هادئ وادعو تعالوا لنتعاون، هناك حلمان حلم لبنان وحلم أميركي الحلم اللبناني يتحدث عن صيف هانئ ووادع أما الآخر فيتحدث عن صيف ساخن تعالوا لنحقق أحلامنا وليس أحلام أعدائنا وأنا أعدكم وأعد كل اللبنانيين وكل أحبائنا أن نبذل كل جهد ونتجاوز كل حقد ونقفز فوق الجراح لنضم أيدينا إلى أيدي بعض لنعمر لبنان
السيد نصرالله: أدعو وبكل صدق وطالما أننا نتحدث عن الحكومة المقبلة والمرحلة المقبلة أود أن أخصص بالدعوة تيار ومحبي رفيق الحريري الى الاستفادة من التجربة الكبيرة لهذا الرجل الكبير ومن آفاق تفكيره الاستراتيجي حول لبنان وهو الذي استطاع أن يوائم بين مشروع الاعمار والمقاومة بعقل كبير حاول البعض أن يضع لبنان أمام خيارين إما لبنان هونغ كونغ مدمر أو هانوي مع سيادة مكسورة المقاومة مع عقل الرئيس الشهيد رفيق الحريري استطاعت أن تقول نحن لا نقلد أحدا لا هونغ كونغ ولا هانوي نحن نقدم النموذج نستطيع أن نقدم بلدا فيه الاعمار والدولة والقطاعات الانتاجية والى جانبه مقاومة لا تمارس مهمة الدولة وإنما تتحمل إلى جانبها مسؤولية التحرير والدفاع عن الوطن ومن كان وفيا لارث الشهيد االكبير عليه أن يحيا لاعادة هذا النموذج هذه ليست دعوة لتحالف بات من الماضي بل ندعو لتعاون الجميع وألا يتم الاستئثار لا بطائفة ولا بموقع ولا بسلطة ولا بمؤسسة
السيد نصرالله: سنساهم إن شاء الله بكل صدق وجدية في الاسراع في تشكيل الحكومة وقد وعدت سابقا أن يحضر أطياف أخرى من المعارضة وألا يقتصر على حزب الله وأمل والتغيير والاصلاح إنما يتاح الفرصة للآخرين ولو من سهم حزب الله للأسف لأن تركيبة لبنان هي تركيبة أسهم نحن سنعمل لتتمثل المعارضة على أكمل وجه ونأمل أن تكون حكومة جادة تعمل لمعالجة المشاكل الكبيرة التي يعانيها اللبنانيون وليس حكومة تقطيع زمن أو محكومة بعقلية الانتخابات المقبلة
السيد نصرالله: عندما خاطبتكم عندما كنتم معتصمين وقلت لكم نحن نعتصم لأننا نريد حكومة وحدة وطنية وكنت أعلم أن المسألة تحتاج لبعض الوقت لكنني وعدتكم وقلت لكم كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا لم أكن أقصد نصر فئة على فئة ولا جماعة على جماعة بل كنت أؤمن بأن انتصار لبنان هو في أن تكون له حكومة وحدة وعندما اتفق في الدوحة على حكومة الوحدة كان الانتصار للبنان كما انتصار 2000 لم يكن لفئة أو طائفة أو تيار سياسي إنما لكل لبنان كذلك انتصار 2006 كذلك انتصار لبنان في اتفاق الدوحة
السيد نصرالله: حكومة الوحدة من خلال مشاركة حقيقية هي ليست انتصارا للمعارضة على الموالاة هي انتصار للبنان كل لبنان والعيش المشترك ومشروع الدولة لأن هذا البلد لا يمكن أن يقوم ويدوم ويخلد إلا بالتعاون والتوافق والتعاضد

السيد نصرالله: حكومة الوحدة من خلال مشاركة حقيقية هي ليست انتصارا للمعارضة على الموالاة هي انتصار للبنان كل لبنان والعيش المشترك ومشروع الدولة لأن هذا البلد لا يمكن أن يقوم ويدوم ويخلد إلا بالتعاون والتوافق والتعاضد
السيد نصرالله: انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية يجدد الأمل لدى اللبنانيين بعهد جديد وبداية جديدة وخطاب القسم الذي سمعناه بالأمس يعبر عن الروح الوفاقية التي وعد فخامته أن يتصرف بموجبها وهذا ما يحتاجه لبنان
السيد نصرالله: بالنسبة لقانون الانتخاب لا شك أن القانون الذي توصلنا إليه يحقق تمثيلا أفضل من القوانين السابق وبالأخص من قانون العام 2000 وهذا القانون كان على الحساب الحزبي والفئوي لبعض أطراف المعارضة وفي مقدمها حزب الله وحركة أمل لكننا ارتضيناه لأنه يحقق تمثيلا أفضل من القوانين السابقة والتي يمكن أن تقبل من الطرف الآخر لكننا لا نقول أنه القانون الأفضل هذا قانون تسوية نحن نأمل أن يأتي الزمان الذي يتمكن فيه اللبنانيون من الجلوس بهدوء ويناقشوا قانون انتخاب حضاري عصري يؤسس لبناء دولة وكل الذين يقولون أنهم يريدون بناء دولة تنكشف نياتهم عندما يتحدثون عن قانون الانتخاب فالمدخل لبناء الدولة في لبنان هو قانون الانتخاب وعندما يفصل البعض منا قانون الانتخاب على قياس شخصه وزعامته أو حزبه فهو لا يريد أن يبني دولة من لا يعطي للبنانيين قانون انتخاب عادل وعصري يمكنهم من أن يتمثلوا بحق في مؤسسات الدولة يريد المزرعة ولا ريد الدولة
السيد نصرالله: أؤكد مجددا على البند الوارد في اتفاق الدوحة القاضي بعدم استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية نؤيدها بشدة وسنناقش لكن سلاح المقاومة لمواجهة العدو وتحرير الأرض والأسرى والمساهمة في الدفاع عن لبنان فلمن كان السلاح الآخر؟ ولمن كان يكدس ويعد ويدرب؟ وسؤال سلاح الدولة يعني سلاح الجيش وسلاح القوى الأمنية هو للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين وحقوقهم المختلفة وحماية الدولة وبسط الأمن لا يجوز استخدام سلاح المقاومة لأي مكسب سياسي داخلي لكن أيضا لا يجوز استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض ولا يجوز استخدامه لحساب مشاريع خارجية تضعف قوة ومنعة لبنان ولا يجوز استخدامه لاستهداف المقاومة وسلاح المقاومة يجب أن يبقى كل سلاح في خدمة الهدف الذي صنع من أجله ووضع من أجله
السيد نصرالله: أتوجه بالشكر إلى إخواننا العرب وإلى اللجنة الوزارية العربية وإلى الجامعة العربية وأمينها العام وأخص بالشكر دولة قطر قيادة وشعبا وجميع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران وجميع أصدقاء لبنان الذين ساعدوا على إنجاز الاتفاق
السيد نصرالله: طرح العبر والدروس أيضا سيؤدي لاحتقان وتوتر إذا فلنؤجل فتح هذا الجرح الآن بانتظار أن تهدأ النفوس وتتاح الفرصة للعقل والمنطق واطلاق مرحلة جديدة في لبنان هي مرحلة ما بعد 25 أيار 2008 أي بعد العرس الوطني والعربي والدولي الذي شهدناه أمس في المجلس النيابي
السيد نصرالله: هناك جراح كبيرة حصلت جراح عندنا وجراح عندهم ونحن وهم أمام خيارين إما أن نوسع الجراح ونلقي فيها ملحا أو نضمدها نعمل على معالجتها من أجل لبنان وشعبه ونحن مع الخيار الثاني وهذا يحتاج لأقوال وأفعال ونحن جاهزون الأهم أن نستخلص العبر والدروس كل في داخله
السيد نصرالله: أنا اليوم أمام خيارين إما أشرح وأوضح وأفصل ما جرى مما قبل اتخاذ القرارين وتداعيات الأحداث وما قلنا وما قيل ونقول لكنني أعرف أن هذا سيؤدي لعودة الاحتقان والتوتر وأنا لا أريد أن أعكر فرحة اللبنانيين بعيدهم واتفاقهم ووفاقهم وانتخابهم لرئيس جديد للبنان والخيار الثاني أمامي أن أؤجل كل هذا النقاش وبالتالي سوف تبقى أمور عالقة في أذهان البعض ومبهمة لدى البعض الآخر وظالمة لنا لكنني أفضل أن أؤجل كل هذا النقاش وأتحمل ما يلحق بمقاومتنا ومسيرتنا لمصلحة لم الشمل لكن أمام الأحداث الأخيرة لا بد من كلمة ومن بعض النقاط للوضع اللبناني القائم
السيد نصرالله: قبل أيام طالب المجلس الوزاري السعودي بتعديلات دستورية تضمن عدم تغيير هوية لبنان العربية أنا شخصيا أوافق على إجراء تعديلات دستورية تضمن الهوية العربية للبنان وتمنع أي أحد من أن يتدخل في شأن لبنان والحري بهم أن يتحدثوا عن التدخل الاميركي والغربي في لبنان أما أصدقاؤنا فالعالم كله يعرف أنهم لا يملون علي قرارا نحن في المعارضة على الأرض وفي المفاوضات نحن كنا أصحاب القرار
السيد نصرالله: أجدد النداء والدعوة لشراكة وطنية حقيقية لا يحذف فيها أحد ولا يشطب أحد ولا يفرض أحد على أحد وأن تتاح الفرصة لبناء دولة عادلة حقيقية يحكمها ممثلو هذا الشعب المنتخبون بصدق ونزاهة وبتحالفات صادقة وثابتة أن تتاح فرصة العمل سويا بعيدا عن الاصغاء للخارج .


السيد نصرالله: ألا تكفي هذه التجربة لايقاف الجدل الدائر لأولئك الذين يتهموننا بأحلام التسلط والسيطرة والاستئثار؟
السيد نصرالله: في الأحداث الأخيرة قيل الكثير قيل أن هدف الأحداث الأخيرة هي سيطرة هذه الجهة أو تلك على لبنان تحدثوا عن انقلاب وعن تغيير للسلطة وعن إعادة سوريا إلى لبنان وتحدثوا وتحدثوا كما في حرب تموز أميركا تقول لبنان يشهد ولادة شرق أوسط جديد وتتبنى الحرب وهم يقولون أن المقاومة تقاتل من أجل النووي الايراني والمحكمة الدولية اليوم أيضا لكن ثبت من خلال أداء المعارضة عندما تراجعت الحكومة اللاشرعية عن قراريها المشؤومة وفي محادثات الدوحة أنها لم تنظم انقلابا وأنها لا تريد سلطة ولا استئثارا ولم تغير حرفا واحدا من شروطها السياسية قبل الأحداث نعم من حق كوادرنا أن يطالبونا برفع السقف السياسي بعد الأحداث لكننا لم نفعل بل ذهبنا إلى هناك لأننا نريد أن ننقذ لبنان مما هو أخطر من قتال الجيش والمقاومة من الفتنة الطائفية من الصيف الساخن الذي وعد به هامان فرعون ديفيد ولش وأسياده ولم نوظف ما حدث على الاطلاق في السياسة ولم نطلب أي مكسب سياسي بالرغم مما لحق بنا من تشويه واعتداء آثم من قبل الكثيرين
السيد نصرالله: كثيرون حاولوا أن يشوهوا هذه الحقيقة ويتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه أنهم يهينون أبدا أنا اليوم أعلن وليس جديدا أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه الفقيه العادل العالم الحكيم الشجاع الصادق المخلص وأقول لهؤلاء ولاية الفقيه تقول لنا نحن حزبها لبنان بلد متنوع متعدد يجب أن تحافظوا عليه
السيد نصرالله: أجدد القول اليوم باسم حزب الله لا نريد السلطة لنا ولا نريد السيطرة على لبنان أو أن نحكم لبنان أو فرض فكرنا على الشعب لأننا نؤمن أن لبنان بلد خاص متنوع متعدد لا قيامة له إلا بمشاركة الجميع وتعاونهم وتكاتفهم وتعاضدهم وهذا ما كنا نطالب به
السيد نصرالله: قلنا لهم هذه السلطة لكم لكن لا تستأثروا ولا تتفردوا كونوا عادلين اهتموا بالناس وحلوا مشاكلهم حافظوا على كرامات الناس لم نطلب حتى الشراكة في السلطة في انتصار 2000 وتركنا السلطة لكم
السيد نصرالله: لم نطلب تعديلا في هيكلية النظام أو اتفاق الطائف لم نطلب شيئا على الاطلاق مع العلم أنهم عندما ينظرون علينا بالمقاومة الفرنسية والهندية والتي لا أعرفها يقولون أنها سلمت السلاح فيما كل المقاومات المنتصرة في التاريخ إما استلمت السلطة أو طالبت بها ونحن لم نطالب بالسلطة أصلا
السيد نصرالله: عندما وقفت في بنت جبيل قلت نحن هنا قمنا بواجبنا ويكفينا أن يرضى الله عنا لأننا أدينا الواجب لا نريد شكرا من أحد ولا جزاء ولا هدية قلت نحن لا نريد سلطة هذه الأرض التي تحررت بدماء الشهداء هي للدولة اللبنانية فلتتحمل مسؤوليتها الكاملة أمنيا وقضائيا واجتماعيا واقتصاديا نحن لا نريد أن نتحمل لا مسؤولية أمن ولا ادارة ألم نقل ذلك؟ هل خالف فعلنا قولنا؟ على الاطلاق لم نحاكم عميلا ولم يكن لدينا ظهور مسلح على طول الشريط الحدودي قلنا للدولة تفضلوا وطلبنا منهم الاهتمام الانمائي بهذه المناطق وذكرت بالاسم بعلبك الهرمل عكار ماذا فعلتم؟ 8 سنوات يا من تطالبون ببسط سلطة الدولة من منعكم أن تذهبوا للشريط والمناطق المحرومة لتقوموا بواجبكم؟ هناك مناطق لا تعرف من السلطة إلا البوليس وجابي الضرائب لكنها لا تعرف الانماء والخدمات


السيد نصرالله: أدخل إلى الوضع اللبناني أيضا من 25 أيار 2000 في بنت جبيل حيث وقفت الحشود ووقفت خطيبا باسمها وكان لي شرف إعلان انتصارها وتضحياتها والاعتزاز بدماء شهدائها وإهداء نصرها إلى كل لبنان وفلسطين والأمة
السيد نصرالله: في العيد الثامن للمقاومة والتحرير أدعو الشعوب العربية والحكومات العربية لدراسة جدية لاستراتيجيتي التحرير والدفاع في ظل موازين القوى وفي لبنان دائما نتحدث عن استراتيجية دفاع وطني لكننا بحاجة أيضا لاستراتيجية تحرير لمزارع شبعا وكفرشوبا فالدفاع هو بحاجة لعدوان لكننا بحاجة لخطة تحرير لهذه الأراضي وكذلك للأسرى مع أننا نقول أريحوا نفسهم من قصة الأسرى فهي قضيتنا وعهدنا وقريبا جدا سيكون سمير القنطار وإخوة سمير بينكم في لبنان
السيد نصرالله: بعد حرب تموز استراتيجية الدفاع لدى المقاومة نشاهدها في قطاع غزة واسرائيل تقاتل قطاع غزة حرب عصابات كما يقاتلها ولا تجتاحها لا كرم أخلاق ولا خوف من رأي عام وهي التي تملك ضوءا أخضر كاملا من فرعون الزمان بوش لكنها تحسب كل حساب لقطاع غزة وشعبه الأبي ومقاوميه الشجعان تقف إسرائيل أمام القطاع الموجوع عاجزة وهنا أيضا استراتيجية الدفاع تنجح في لبنان وغزة بالرغم من عدم وجود أي توازن وتكافؤ ولذلك نجد أن فرعون الزمان الراحل إن شاء الله بوش عندما جاء لفلسطين وتجاهل نكبة شعبها صب جام غضبه على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وعلى الدول المساندة والداعمة للمقاومة ووعد العالم بان اسرائيل ستحتفل بالستين عاما الجديدة وهم بوش وخاب ظنه إسرائيل هذه إلى زوال ووعد العالم أن الهزيمة ستلحق بحزب الله وحركات المقاومة وأنا أقول لبوش ورايس التي تحدثت عن خسارة حزب الله ما دام حزب الله يلتزم الحق ويتكل على الله ولديه شعب كأشرف الناس هؤلاء أنتم المهزومون
السيد نصرالله: تراجعت احتمالات حرب أميركا على إيران بعد درس حرب لبنان وكذلك حرب إٍسرائيل على سوريا أما الحرب على لبنان من قبل الأميركي أو الاسرائيلي أو من يراهن عليهما فنحن أشرف الناس الذين قاتلنا في حرب تموز سنقاتل في أي حرب أخرى
السيد نصرالله: نحن أيضا قدمنا نموذجا في استراتيجية الدفاع وكانت حرب تموز آب 2006 هي النموذج كيف يمكن لمقاومة شعبية كما قال القاضي فينوغراد لعدة آلاف أن يقفوا أمام الجيش الأقوى في الشرق الأوسط إذا نحن لا نتحدث عن استراتيجية مكتوبة في الكتب وإنما تم تطبيقها فألحقت هزيمة بالمعتدي والغازي باعتراف مجتمعه وهذه الحرب غيرت الكثير من المعادلات وأضعفت خيارات الحرب في المنطقة فصمودكم في المنطقة وشجاعتكم ومقاومتكم التي أفشلت حرب إسرائيل على لبنان خففت احتمالات الحرب في المنطقة
السيد نصرالله: باسم أحرار العالمين العربي والاسلامي أناشد الشعب العراقي وجميع قياداته أن يتخذوا الموقف التاريخي الذي يمنع سقوط العراق نهائيا في يد المحتل، والمقاومة في العراق استطاعت أن تلحق الهزيمة تلو الهزيمة بالجيش الأميركي وهنا أيضا العراق مدعو لاعتماد استراتيجية التحرير وهي السبيل الوحيد لاعادة العراق الجريح الى شعبه وأمته

السيد نصرالله: يأتي اليوم الذي يطلب فيه من الحكومة والمجلس العراقي ليشرعن الاحتلال ويوقع على اتفاقية تعطي الأميركي سيطرة سيادية على العراق تجعل خيرات العراق في تصرف الأميركي وهنا يصبح المؤمنون بالعملية السياسية سواء أكانوا شيعة أم سنة أم وطنيين أمام الامتحان الصعب هل تسلمون العراق للأميركي أبد الآبدين أم تتخذون الموقف الذي يمليه عليكم دينكم وعروبتكم ووطنيتكم وأخلاقكم وانسانيتكم
السيد نصرالله: في العراق احتلال أميركي واضح وسيطرة أميركية على الأرض والخيرات لعب الأميركي في السنوات الأخيرة لعبة الاحتلال والديمقراطية واليوم بدأت تنكشف أهداف الديمقراطية الأميركية في العراق فانقسم الشعب العراقي ككل الشعوب ولكن كجمعين كبيرين بين مؤمن بالعملية السياسية وبين مؤمن بالمقاومة وخصوصا المسلحة نحن في حزب الله من الطبيعي أن ننحاز إلى تيار المقاومة في العراق ومع ذلك فقد أخذ مؤيدو العملية السياسية العراقية وقتهم والآن وصلوا الى الامتحان العسير والفيصل وهو الموقف من المعاهدات التي تريد أميركا أن تفرضها على العراق وتطلب من الحكومة والمجلس أن يوقع عليها هنا ينكشف هدف الأميركيين الحقيقي من لعبة الديمقراطية
السيد نصرالله: أثبتت التجربة أننا كعرب وأمة ومسلمين مخرجنا الوحيد من النكبة من كل تداعياتها وآثارها هو المقاومة نهجها ثقافتها ارادتها وفعلها
السيد نصرالله: في فلسطين بعد نكبة 1948 كانت فلسطين تنتظر أيضا اخوانها وأهلها العرب ليكون لهم استراتيجية عربية واحدة بلا طائل وانتظرت المجتمع الدولي بلا طائل وكادت أن تصبح نسيا لولا انطلاقة العمل الفدائي التي كان من أولى نتائجها تذكير العالم والمحتلين أن هناك شعبا وأرضا وقضية وطالبا للحق يحمل السلاح ويقدم الدماء مهما غلت التضحيات وانطلق الشعار الفلسطيني من جديد ليردد أننا بالملايين ذاهبون إلى القدس وحتى اليوم فإن أي مكسب فلسطيني تحقق إنما هو بالدرجة الأولى بفضل المقاومة والجهاد لشعب فسطين وصولا الى الانجاز الكبير والانتصار المهم في ظل تغير معادلات العالم فكان قطاع غزة المحاصر المقطوع قادرا على الحاق الهزيمة بجيش الصهاينة وفرض عليها للمرة الثانية بعد لبنان انسحابا ذليلا بلا قيد مرة أخرى نجحت استراتيجية التحرير فيما كانت المفاوضات تعيد الأرض شبرا شبرا ليتم التنازل في مقابل الأشبار عما لا يمكن أن يتنازل عنه
السيد نصرالله: اعتمدت المقاومة التي كانت جزءا من شعب لبنان ولم تكن كل شعب لبنان من أحزاب وطوائف مختلفة وكان هناك شهداء من كل الأحزاب والطوائف واعتمدت المقاومة على ارادتها وجهادها وفعلها الميداني وكان على العالم العربي والاسلامي أن يقدم لها العون فتخلف الكثيرون وتقدمت سوريا وايران مشكورتين ومعهما كثير من القوى الحية وكان الانتصار الأول وتواصلت المقاومة وكان الانتصار التاريخي في 25 أيار 2000 نصر واضح للبنان والمقاومة والعرب والأمة وهزيمة كاملة واضحة لاسرائيل ومشروع اسرائيل الكبرى التي تريد أن تمتد من النيل الى الفرات فاذا بها تتقطع أوصالها في جنوب لبنان والبقاع الغربي وخروج مذل للصهاينة فلا جوائز ولا مكاسب ولا ضمانات وهنا نجحت استراتيجية التحرير المعتمدة من قبل المقاومة أما استراتيجية المفاوضات فلم تعد للبنان شبرا واحدا من الأرض أما استراتيجية الانتظار فكانت تزيد عدونا قوة وبلدنا يأسا وضعفا
السيد نصرالله: المقاومة لا تنتظر إجماعا وطنيا وشعبيا إنما يجب أن تحمل السلاح وتمضي لانجاز واجب التحرير بالسلاح والدم والتضحيات الغالية
السيد نصرالله: ليس هناك إجماع وطني على الحياد ولا على العمالة ولا على التعاون ولا على اللامبالاة إذا أي خيار لا يحظى باجماع وطني وكل مجموعة تأخذ خيارها وتمضي وتمشي وهذا ما حصل في لبنان
السيد نصرالله: هذا الانقسام طبيعي وتاريخي واجتماعي وليس حكرا على أحد ومن نتائجه فقدان الاجماع الشعبي والوطني على أي خيار
السيد نصرالله: في مقابل استحقاق الاحتلال وكيفية التعاطي معه ينقسم الناس لمجموعات: مجموعة كبيرة تقف على الحياد في المرحلة الأولى مجموعة أخرى أساسا لا يعنيها ما يحصل المهم أنها تأكل وتشرب و"تشم الهواء يوم الأحد" مجموعة ثالثة من العملاء والأدوات كجيش أنطوان لحد رخيصون مرتزقة ولكن لبنانيون ورابعة تتقاطع مصالحها مع مصالح الاحتلال فتتعاون معه خامسة مهزومة من الداخل ويائسة ولكنها تنظر للتعاون مع الاحتلال للحد من الخسائر الوطنية وغالبا ما تكون من النخب وسادسة ترفض الاحتلال سياسيا واعلاميا لكنها ليست حاضرة لدفع ضريبة الدم وأخيرة تعتبر أن واجبها الانساني والأخلاقي والديني والوطني هو تحرير بلدها من الاحتلال مهما كان الثمن وهي حاضرة لتدفع الثمن وهذه المجموعة هي مجموعة المقاومة التي تؤمن بالمقاومة وتقاوم بالفعل
السيد نصرالله: هذا هو الحال في لبنان عام 82 هكذا كان الحال في فلسطين وما زال نسبيا هكذا هو الحال في العراق
السيد نصرالله: اسرائيل استضعفت لبنان ووثقت أنه عاجز عن المواجهة فكان الاجتياح الكبير عام 1982 الذي أراد أن يلحق لبنان باسرائيل نهائيا لتتجدد نكبة عربية ثانية وقد انقسم اللبنانيون أمام هذا الاستحقاق كما هو حال كل شعب ونحن اللبنانيون لسنا استثناء في هذه المسألة

السيد نصرالله: لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا ولم يكن الرهان هنا فقط لأن السيد موسى الصدر كان قد أسس خيارا آخر ورهانا آخر هو خيار المقاومة اللبنانية بسواعد أبناء الجنوب وأهل لبنان والاستفادة من الامكانات الذاتية المتاحة
السيد نصرالله: عندما اجتاحت اسرائيل الجنوب في 1978 أصدر مجلس الأمن القرار 425 وانتظرنا تنفيذه وراهنا على المجتمع الدولي وطرح في لبنان الحاجة لاستراتيجية عربية موحدة للمواجهة بدعوى أن لبنان ليس قادرا على مواجهة إسرائيل وحده فكلاهما لم يحصل
السيد نصرالله: المقاومة قدمت نموذجا واستراتيجية في مجالين وليس في مجال واحد فهناك استراتيجية التحرير وطرد الاحتلال لدى المقاومة وهناك استراتيجية الدفاع عن الوطن والشعب في مواجهة العدوان والاجتياح والتهديد هنا إذا نموذج لاستراتيجيتين ورؤيتين وهذه رسالة عيدنا اليوم إلى لبنان والعالم العربي والاسلامي وهي رسالة مشتركة يقدمها كل المقاومين رسالة واضحة للأمة
السيد نصرالله: للمناسبة فكرها وعاطفتها وحقوقها لكنني سأدخل دون مقدمات لأن لدينا الكثير لنتحدث عنه اليوم
السيد نصرالله: عيدنا الثامن عيد ذكرى التحرير وانتصار المقاومة والوطن والشعب والأمة يصادف هذا العام ذكرى مضي 60 عاما على ذكرى النكبة وضياع فلسطين وقيام الكيان الغاصب وأيضاً مضي 30 عاماً على الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 وإقامة الشريط الحدودي المحتل الذي توسع لاحقا وهي بالتالي بحق مناسبة للتأمل والمراجعة واستخلاص العبر والدروس على مستوى لبنان والعالمين العربي والاسلامي
السيد نصرالله: إنه العيد الثامن للمقاومة والتحرير وها أنتم اليوم تملأون الساحات من جديد لتثبتوا هويتكم وحقيقتكم أنكم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس
السيد نصرالله: نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء الطاهرة شهداء المقاومة والوطن كل الوطن إلى سيد شهداء المقاوم السيد الموسوي وشيخ شهداء المقاومة راغب حرب والقائد الشهيد عماد مغنية.

Aucun commentaire: