10 mai 2015

Ahmed ManaÏ : la guerre psychologique contre la Syrie....


هدى القرماني
يرى الدكتور أحمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية أن الحرب النفسية التي تمارس اليوم على سوريا أكبر حتى من الحرب الحقيقية التي تعيشها على أرض الواقع مفندا ما يذهب إليه البعض هذه الفترة من سقوط قريب للنظام السوري وهو ما روجته إسرائيل مؤخرا قائلا " نتابع عن كثب الأحداث الجارية في سوريا وبصراحة لا أرى تهديدا للنظام ويجب أن لا ننسى أن سوريا تخضع لحرب شرسة منذ 4 سنوات وقد تمكن الإرهابيون أحيانا من الوصول إلى أبواب دمشق لكن النظام لم يسقط" كما جاء على لسانه.

ويعترف المناعي أن الجيش السوري يواجه بعض الصعوبات في المدن الشمالية على الحدود التركية وبأنه تمكن من كسب معارك وخسر أخرى مضيفا أن جبهة النصرة قد تمكنت من احتلال مدن أدلب وبعضا من مدينة جسر الشغور، وهي مواقع هامة بالنسبة للدفاع السوري، باستثناء المستشفى الوطني بالمدينة الذي يسيطر عليه الجيش السوري وتعمد القوات المسلحة إلى الترفيع في مستوى قصف محيطه لقطع الطريق أمام أي محاولات تقدّم للإرهابيين وفق قوله كما تحتل جبهة النصرة أجزاء الشمال الشرقي من ريف حلب فيما يحتل تنظيم داعش مدن الرقة وجزء من الحسكة.

ويعتقد الدكتور أن معركة تحرير جسر الشغور اليوم هي أيضا معركة تحرير أدلب مؤكدا أن مدينة جسر الشغور ستتحرر في غضون 10 أيام.
ويذكر أن ما يسمى بـ"جيش الفتح" بقيادة "جبهة النصرة" كان قد تمكن في أواخر شهر مارس الماضي من السيطرة على منطقة جسر الشغور وفرض حصار على عسكريين ومدنيين داخل مستشفى المدينة.
 و تسعى كل من المملكة العربية السعودية وتركيا وأيضا قطر عبر هذه المعارك وفقا لقول رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية إلى الحصول على مكاسب داخل الأراضي السورية ليتسنى لهم الحصول على موقع في مفاوضات جينيف مشددا على أن "تركيا قد شاركت بالكامل في هذه المعارك وحشدت الآلاف من الأسلحة والمعدات الهامة من أجل ضرب النظام السوري".
وجدير بالذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد قد أقرّ في كلمته الأخيرة بخسارة قواته مؤخرا مشيرا إلى أن هذا لا يعني هزيمة النظام وإنما خسارة معركة في حرب والحرب مجموعة معارك كثيرة حسب قوله.




Aucun commentaire: