في شكوى موجهة للسيّـد وكيل الجمهورية : جمهوريّـتنا تغرق
الحـمد للّه
تونس في 16 أكتوبر 2009
جناب السيد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس المحترم
الموضوع : شكوى إثر التعرض إلى اعتداء بالعنف
العارض : زياد الهاني - صحفي
12 شارع الهادي شاكر - قرطاج بيرصة 2016
تحية وبعد
يؤسفني أن أنهي إلى جنابكم خبر تعرضي إلى اعتداء بالعنف في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء الخميس 15 أكتوبر 2009 في منطقة قرطاج بيرصة، من قبل شخص لا أعرفه وبإمكاني التعرف عليه في صورة مواجهتي به. حيث أتذكر تفاصيل وجهه رغم الظلام وقتها.
وصورة الواقعة أني تحولت في الوقت المشار إليه إلى منزل صهري السيد عمر الزواري لأخذ بناتي اللّواتي كنّ لديه والعودة بهنّ إلى المنزل. ذلك أن تأخري في موقع عملي ذلك اليوم جعلني ألجأ إليه لطلب تدخله للعودة ببناتي من المدرسة والاحتفاظ بهنّ لديه لحين قدومي لاصطحابهنّ، وهذه الحالة نادرة الوقوع بالنسبة لي.
وقبل أن أبلغ منزل أصهاري اعترض سبيلي شخص ضخم وسط البطحاء المجاورة للمنزل والفاتحة على الطريق العام، وطلب مني إطلاعه على التوقيت. وما أن أدخلت يدي فى جيبي لإخراج هاتفي الجوال لمعرفة الوقت، قام بلكمي في وجهي مستغلا عدم استعدادي للدفاع عن نفسي.
ولم يتوقف عن اعتدائه إلاّ عندما دخلت البطحاء سيارة كانت خارجة للطريق العام. فلما اقتربت منّا أسرع مبتعدا، مع توعدي وتهديدي.
سيدي وكيل الجمهورية
أعتقد بأن الاعتداء الحاصل عليّ تقف وراءه جهات متنفذة بسبب نشاطي الحقوقي والنقابي. علما بأني عضو بالمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبالهيئة المديرة للاتحاد الافريقي للصحفيين. وقد تعرضت في الفترة الأخيرة لموضوع الفساد في بلادنا، مما دفع جهات غيرمعلنة إلى حجب مدوّتني "صحفي تونسي" أكثر من مرة، آخرها يوم الاعتداء.
ولا أخفيكم بأني أصبحت أخشى من امتداد الأيدي الآثمة لبناتي الثلاث، ولا أراها تمتنع عن ذلك وقد تجرّأت على ضربي والتطاول عليْ.
سيدي وكيل الجمهورية .. إنّ جمهوريتنا تغرق.
زياد الهاني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire