31 mars 2010

Mahjoub Ayari n'est plus

Il n'y a pas plus beau que ce poème testament pour rendre hommage au poète tunisien Mahjoub Ayari.

Que la paix l'accompagne vers sa demeure de lumière.

عن الموت... وعن حماقات أخرى (شعر: محجوب العياري)

سأمــوتُ من وَلـَـهٍ... أمــوتُ

،سأموت حقـًّـا، لا مجازا...

.ثـُــمّ يطــــويني السّـُـــكوتُ

سيسيرُ خلف النّعش أصحاب قليلٌ

.سوف يمشي أدعيـاءُ وكاذبُـــونْ

سيقول نُـقّــادٌ كلاما غامضــــا

..ليُـوفّـــرُوا ثمنا لكبـش العيد حتّى يفرح الأطفالُ

سـيهبُّ أكثر من مذيع فاشل

ليبُثّ صوتي عبر حشرجة المساء

ستُـعيدُ بعضُ صحائفٍ نشرَ القديمِ من الحواراتِ القليلهْ

بعضُ اللُّصوص سيحتمي بظِلال مسبحةٍ كذوبٍ

...ثمّ يتلو ما تردّد عن عذاب القبرِ

عُشّاق صغار، ساسةٌ حمقى، سماسرةٌ، نهاريُّــــونَ، كُـتّابٌ بلا كُتبٍ، وحُجّابٌ بلا حُجُبٍ، وحطّابون في ليل القصيدة دونما قبسٍ، ومشّاؤون نحو ولائم :السُّــرّاقِ سوف يردّدون جميعُهم

،محجوبُ مِـنـَّـا-

نحن حذّرناهُ أنّ العشقَ، مثل الخمر، مثل الشّعرِ قاتلْ

محجوبُ مِـنـّـا-

...نحنُ أطعمناه من جوعٍ، وآمنّاه... كان لنا رفيقاَ

..محجوبُ منّا-

لستُ منكم-

لمْ أُرافقْ غير جُــوعي

لستُ منكم-

لمْ أُرافقْ غير حُــزني

لستُ منكم-

لمْ تُـرافقني سوى أُنثى أنا أوغلتُ في دمها... فمعذرةً-

سوى صحبٍ قليل عـدُّهُـمْ

لكنّهم كانوا صباحي

لستُ منكمْ-

لستُ من أحدٍ

وكفّي هذه بيضاءَ أرفعُها... وما رافقتُ من أحـــدٍ

أنا رافقتُ جـــوعي

،وقصيدتي جاعتْ وما أكلتْ من الثّــديَـيْـن... جـاعت

خوّضتْ في اللّيلِ حافيةً، ونامـتْ

!لمْ تُفتّحْ لارتعاشتها البـُـيُـــوتُ

سأمــوتُ من وَلـَـهٍ... أمــوتُ

،لكـنّ كاساتي، وكاسات الأحـبّــةِ فِـضّـــةٌ

.وكــؤوسُ أعــدائي خُــفُــــــــوتُ

ولنا الصّباحاتُ التي لا تنتهي

.ولهم فواجع أمسهم

.لهم السّـُـكــوتُ

.سأمــوتُ من وَلـَـهٍ... أمــوتُ

سأمــوتُ حـقًّــا، إنّـمــا

،من لحم أغنيتي ستطلعُ كــرْمــةٌ

.سيحـطُّ فــوق جـبـيـنـها حبــقٌ وتُــــوتُ

سأمــوتُ ؟

وهْــمٌ ما أشاع المـيّـتُــونَ

وهــلْ أخُــو وَلـَـهٍ... يمُــوتُ ؟

!1هــلْ أخُــو وَلـَـهٍ... يمُــوتُ ؟


Mahjoub Ayari

Aucun commentaire: