إلى تركيا الحضارة و غزّة العزة
من هند الهاروني-تونس
بسم الله الرّحمان الرّحيم و الصّلاة و السّلام على سيّدنا محمّد الصّادق الوعد الأمين
تونس في 22 ماي 2010- 9 جمادى الآخرة 1431 ا
اليوم الأحد 22 ماي 2010، انطلقت على بركة الله ثلاثة (3) سفن من اسطنبول ضمن أسطول متوجه إلى غزة و قد تابعنا هذا الحدث على قناة الجزيرة مباشر و كم كانت المشاعر قويّة من فضل الله علينا و على أمّتنا المسلمة.
الحمد لله ها هو الفرج يأتي مع الصبر و ها أن تركيا و في مقدمتها الرئيس"الحدث" السيد رجب طيب أردوغان قد ضربت مثلا للتصرف الحضاري الإسلامي و الإنساني و الديمقراطي في قيامها بواجبها إزاء قطاع غزة لكسر الحصار على شعب بأكمله والمساهمة في التعويض له و لو بنصيب يبارك الله فيه إزاء ما تعرض إليه القطاع من حصار و تدمير من قبل العدو الصهيوني دون تحرّك من قبل المجتمع الدولي يضاهي حجم هذه الجرائم و فضاعتها؛ هي جريمة ضد الإنسانية بأسرها.
ونسأل الله أيضا أن تتكرر في المستقبل القريب عملية إرسال أساطيل جديدة أيضا إن شاء الله من تركيا و من بلدان أخرى في هذا العالم.
1/ إليكم يا أهلنا في تركيا في أسطول الحرية لغزّة الأبيّة أوجّه لكم أسمى عبارات التقدير و الاحترام لقد رفعتم رؤوسنا عاليا و عاليا جدّا و أدعو الله أن ينصركم و يحميكم و يسدد خطاكم و يقهر بكم "محرّقوا غزّة و قتلة الأطفال و النساء و المسنّين" و أن يعيدكم إن شاء الله سالمين غانمين إلى بيوتكم و إلى أهاليكم كما خاطرتم بحياتكم من أجل مهمة إنسانية نبيلة و من أجل قضية عادلة و من أجل رسم الفرحة على وجوه إخواننا و إخوانكم في غزّة العزّة، اللهم آمين يا رب العالمين إنك القادر على ذلك كلّه.
و أعيد نصيبا مما ردّدتموه عند بدء انطلاق قافلتكم المباركة :
الله أكبر و لله الحمد
بالرّوح بالدّم نفديك يا أقصى
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر و لله الحمد
اللّهمّ صلّ على سيّدنا محمّد النّبيّ الأمّيّ و على آله و صحبه و سلّم
2/ إلى إخواننا في غزة العزة، لقد ضربتم للعالم بأسره مثلا في الصمود و الصبر على محاولة إبادتكم و لكنّ الله لم و لن يخذلكم و ليس من الإسلام و لا من الإنسانية و لا من الأخلاق في شئ أن يبقى الآخرون يتفرّجون عليكم دون النهوض للقيام بواجبهم نحوكم؛ أنتم تقاومون الظلم و العدوان و تدافعون عن حريتكم و عن أرضكم و عن وطنكم و عن حرماتكم و عن مقدساتنا جميعا و كل هذه حقوق مشروعة من واجب الجميع الاعتراف بها و العمل على تحقيقها على أرض الواقع.
الحصار سيكسر لا محالة فالإرادة أقوى من العزل.
و الأحرار في هذا العالم لم و لن ينقرضوا بإذن الله.
النصر للمقاومة و للحرية و الهزيمة للعدوان و البطش لأن المعتدي زائل لا محالة فهو مبني على الشّرّ و على إلحاق الضرر بالإنسانية.
الديمقراطية تدين الجرائم الإنسانية و لا تصنعها و لنقس على ذلك و نحن في القرن ال 21.
طوبى لكلّ من وطأت رجليه أرض قطاع غزة العزّة، ليتنا كنّا معكم إخواننا الأتراك.
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين إلى يوم الدين.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و مغفرته و رضاه.
حفظه الله
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire