بسبب "حقوق الإنسان" و"الديمقراطية" : الرقيب "عمّـار 404" يضرب موقع رئاسة الجمهورية
قبل أيام ضرب "عميمير المقص" موقع "تونيفيزيون" لمجرد أنه تعرض لأغنية "رايس البلاد" التي أثار بها مغني "الراب" الشاب المعروف باسم "الجنرال" اهتمام أوساط عديدة في الساحتين السياسية والثقافية في تونس. وعندما نشرت في مدونتي "صحفي تونسي" الرسالة التي توجه بها أصحاب الموقع للرأي العام مستنكرين الحجب المسلط على موقعهم واستنجادهم برئيس الدولة الذي قطع أكثر من تعهد حول التزامه بحماية حرية الرأي والتعبير، تدخل الرقيب جريا على عادته ليقوم بحجب النسخة التاسعة والثمانين من المدونة، غير عابئ بأحد، والأمر من مأتاه لا يستغرب. أما أن يتحدى الرقيب مقام رئيس الدولة ويتسلط على الموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية، يصبح في الأمر أكثر من نظر.
فهل أصبح الرقيب الالكتروني "عمار 404" منفلتا من كل عقال؟ وهل بلغ عداؤه لعبارات مثل "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" حدّ ملاحقتها وقبرها حيث ما وجدت بما في ذلك في موقع رئاسة الجمهورية؟ هل تغوّل "الكابورال" (مصطلح فرنسي يدل على أدنى رتبة عسكرية في صفوف الجيش، ويقابله في العربية"الرقيب") وأصبح يمثل جهازا مستقلا بذاته داخل الدولة؟ أم أن ضربه للموقع الالكتروني لرئيس الدولة وإطلالته فيه برسالته الشهيرة "404 Not Found"، دليل على وجود حالة من التراخي والإهمال في إدارة هذا الموقع السيادي الأول؟
المفاجأة حصلت عندما قمت بزيارة الموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية (http://www.carthage.tn).
ومن نافذة "رئيس الجمهورية":
دخلت إلى النافذة الفرعية "زين العابدين بن علي". وفي صفحتها 3 من 7:
وجدت رابط (الديمقراطية) مضروبا بعد أن كتم الرقيب أنفاسه؟؟ وهو نفس ما حصل عندما دخلت إلى النافذة الفرعية الثانية " الانجازات":
حيث وجدت أن رابط (حقوق الإنسان) في الصفحة 2 من 13 مضروب بدوره، وعلى بابه رفع الرقيب راية القرصنة "404 Not Found"؟؟
أكثر من ذلك، فعندما دخلت إلى نافذة "مواقع مفيدة" :
ونقرت على رابط "ذكرى التحول في تونس"( www.changement.com )، وجدت أن (الكابورال) سبقني إلى هذا الرابط كذلك وأخرج في وجهي مرة أخرى بطاقته اللّعينة "Not Found 404"؟؟
واضح أن حساسية "عميمير 404" الرقابية لم تعد تقف عند حدود "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، بل أصبحت لمقصه على ما يبدو، بما اكتسبه من وعي سياسي حادّ وإدراك عميق للتحولات العالمية، وجهة نظر في "التغيير" أيضا؟؟
ترى من يكون الرقيب الالكتروني "عمار 404"؟ لقد أصبح في الكشف عن هوية هذا "الجزار الرهيب" أكثر من ضرورة. بل هو واجب وطني متأكد.
تحيا تونس
تحيا الجمهورية
زياد الهاني
ملاحظة: بين أيديكم النسخة التسعون من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة التاسعة والثمانين السابقة، بصورة غير قانونية في تونس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire