22 juin 2012


شهادة زور تكلّف شعب البحرين مزيدا من القتل والتنكيل

par Zouheir Sadok Makhlouf, vendredi 22 juin 2012, 01:32 ·
رسالة إلى الصديق الوزير سمير ديلو
شهادة زور تكلّف شعب البحرين مزيدا من القتل والتنكيل
يقول أحد الحكماء "" الأحرار يؤمنون بمن معه الحق والعبيد يؤمنون بمن معه القوّة ..فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحيّة دائما ودفاع العبيد عن الجلاد دائما ""
صديقي سمير ديلو أريد أن أذكّرك بأننا حين كنّا مضطهدين ومقموعين زمن بن علي كنّا نبحث سويّا عن قشّة نتشبّث بها للنجاة من موج البحار الهادرة ,..وعبثا كنّا نحاول. ورغم ذلك واصلنا  النضال من أجل حلم كنّا نراه بعيدا وبصيص أمل كان يبدو مستحيل المنال وبالرغم من ذلك لم نيأس وطرقنا الأبواب جميعها دون كلل أو ملل أو وجل أو خوف أو خيانة أو تراجع أو تقصير .. ولأنّ الغريق يتشبّث بكلّ شيء يجده أمامه وقد يُمسك بزبد البحر أو قشّة تأتي بها الأمواج العاتية أو سراب يتراءى له بين ثنايا الموت وزخّات المياه الهادرة إلا أنّه رغم ذلك لم تعدمنا العاتيات والهادرات من البحث عن سبل النجاة ولم تكسر عزيمتنا الجبال الراسيات واجتهدنا لذلك السنوات والتجأنا زمن الجمر إلى الاستنجاد بكل ما نأمل منه كلمة طيّبة أو حضنا دافئا يربّت على أكتافنا ويضمّد جراحنا أو ينكأ الألم عنا. ونُسرّ ونفرح حين نجد من يتبنّى قضيّتنا أو يذكر مأساتنا عند أرباب زمن قهر  طالما  قتل إخوانا لنا صاحبناهم في السجون وشيّعناهم بعد ذلك إلى القبور بحسرة مكلوم لم يجد أحدا يشكو إليه ضعف قوّته وقلّة حيلته وهوانه على الناس .فنادينا ربنا انه قد مسنا الضرر وأنت ارحم الراحمين , فألهمنا رشدنا للقيام بدور يرفع  الظلم عن بعض من قهرهم السجن والحاجة والضيم  وقد كدنا حينها  نُدفن أحياءا لولا أن هششنا بأقلامنا على إخوان لنا كادت أن تفترسهم خلائق مستأسدة. وأدركنا خلالها أن طريقنا هو طريق ذات الشوكة يبتدئ من فكّ الحصار والتحلّي بالشجاعة والتمرّد كطريق  للانتصار  وأدركنا أيضا أنّ الإعلام وسيلة ضروريّة في فكّ التعتيم والتشويه والاستهتار , وأنّ المجتمع المدني إطارنا في التواصل والفعل وكشف التزييف والاستحمار.
 وبعد أن  ساهم شيطان التعتيم وآلة القمع والقهر والتنكيل  في  زهق أرواح إخواننا بين أقبية السجون وجنبات واقعنا المأفون , وبعد أن انفض عنّا جلّ الأحباب والأصحاب والأقارب فضلا عن الخصوم ,وبعد أن ألصقت بنا  تهم عديدة كان يُراد منها أن نفنى بها في السجون تحمّلنا على إثرها ألم التخوين والتعتيم وصنوف التنكيل والتشريد ودفعنا سنين العمر سجنا ضريبة لاستغباء الآخرين ودفعنا غاليا ونفيسا من أجل فضح استبداد الظالمين , وزلزلنا حينها زلزالا كبيرا وكدنا نيأس من روح الله وحدثنا أنفسنا عن أوان النصر الذي خلناه لن يأتي  . ولكننا تعلّمنا من المحنة دروسا عديدة ومن أولئك الذين تنكبوا طريقها عبرا عميقة,  أوّلها مرارة طعم الهزيمة وثانيها مرارة التساقط  وثالثها مرارة الخيانة والنكوص ورابعها انفضاض الناس من حول الفكرة وخامسها قدرة الخصوم على ضرب طوق من التعتيم ضدّ المنازعين المتّهمين.
 وقد خلصنا حينها إلى حقيقة سرمديّة ثابتة أنّ النصر لا يأتي إلا من قبل المولى عزّ وجلّ  وأنّ كل ما اجترحناه من أعمال ستُعرض علينا يوم القيامة فنجازى عن السوء شرّا وعن الحسن خيرا  أمّا في الدنيا فنأمل أن يصدق فينا قول ربّنا " حتّى يعلم الله المجاهدين منكم والصابرين " ويجتبي الخلّص والصادقين ويُمحّص الذين آمنوا ويمحق المنافقين .
صديقي سمير :حين كنت تقبع أنت في السجن   قدمت إلى تونس  أوّل بعثة أمميّة حقوقيّة  رسميّة عام 1999 , وقد  تمكّنت من اللقاء بها ولم تكد تُصدّق ما رويته لها عن الانتهاكات وما مكّنتها به من أدلّة تُثبت  حقيقة حصول  التجاوزات في حق آلاف من الإسلاميين والإسلاميات والتونسيين والتونسيّات.  فعمدت إلى السؤال عن صدق ما عرضته عليها من حقائق ساطعات واستفسرت عن ذلك من أصدقاء ينتمون إلى  رابطة حقوق الإنسان والجمعيّات وقد أكدوا لها صدق ما استمعوا إليه من معطيات , حينها طلبوا منّي موعدا ثانيا حضره أحد المناضلين (فوزي قار علي) أين خاطبونا بأنهم لم يسمعوا قطّ عن هذه الانتهاكات وأنّ بن علي تمكن من خداعهم طيلة سنين خاليات وان انخراط وسائل الإعلام والأنظمة واللوبيات في ضرب تعتيم كامل عن مثل هذه التجاوزات هو من قبيل حرب ضروس تُشنّ ضدّ الأحرار من القوى التي ترغب في طلب  الحريّات , وزادوا بأنّ مسؤوليّتنا تقتضي أن نُمدّهم مستقبلا بكل الحقائق الفاضحات .
ولم نجد بُدّا بعد ذلك  إلا الانخراط  في المنظمات والهيئات وأسسنا من أجل ذلك الجمعيّات الحقوقيّة والمدنيّة والخيريّة واستطعنا بفضل الله وتوفيقه من كسر حاجز التعتيم والتكميم  إلى أن انفجرت ثورة الكرامة لتحرر شعبنا من ظلم السنين وقمع المتجبرين ولتهدي لكم وحدكم الحكم على طبق من ذهب معين .
صديقي سمير ديلو هذه بعض الكلمات أكتبها إليك مقروءة من الجميع لتكون مقدّمة لما سأقوله إليك في الحين ولكن هذه المرّة ليس باعتبارك صديق سجن أو رفيق درب بل باعتبارك وزيرا لحقوق الإنسان يلهج باسمه كل الأنام .
سيدي الوزير لقد مكّنتك ثورة الشباب التونسي ووهبتك فرصة تاريخيّة لتمثّل تطلعات شباب ثورة الكرامة التي تبعثر لهيبها وتوزّع شررها بين الأرجاء ليحرق فلول المستبدّين في العالم العربي ويصل شعاعها الملتهب مناطق يحرُم فيها الاحتجاج ويُمنع فيها إسقاط الحكام والرموز ألا وهي منطقة الملكيّات وتحديدا  "جزيرة البحرين".
سيّدي الوزير أعلمك أنّّ جزيرة البحرين تندلع بها  - في كل عقد من الزمن - ومنذ عشرينات القرن الماضي ثورات واحتجاجات بسبب الحيف والظلم المسلّط على شعبها المسالم وكان آخرها ما حدث في عشريّة التسعينات وقد وعد الملك مجموعات المعارضة حينها بتنقيح الدستور وإقرار ملكيّة دستوريّة إلا انه تنكب عن الوفاء بتعهّداته بسبب دخول الدولة الكبيرة الأم "السعوديّة "على خطّ الإصلاحات المزمع القيام بها.  
وفي 14 فيفري من سنة 2011 وبعد حدوث احتجاجات (اقتداء بما وقع في تونس ومصر) استنجد الملك بقوّات درع الجزيرة لقمع الانتفاضة وإخمادها وقد انخرط الإعلام الخليجي والعربي والدولي في التعتيم على الثورة وتشويه منطلقاتها وحيثياتها ومجريات أحداثها والانتهاكات التي تحصل بها .
واستطاع أن يستميل الناس عنها بشنّ عمليّة تشويه وتعتيم ممنهجة من أجل أن ينفضّ المجتمع الدولي عن دعم ومناصرة انتفاضة البحرين زاعما أنّها ثورة شيعيّة خالصة والحقيقة أنّها أبعد من أن ترتبط بالتشيّع وأبعد من أن تلتبس بالطائفيّة ولا دخل لأيادي ايرانيّة في الموضوع البحريني  وقد كنت أعتقد مثلك أنها طائفيّة وأنها مرتبطة بأجندة إقليمية إيرانية  ولكنّي حين درستها وقابلت عديد النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين أدركت المؤامرة الخبيثة التي تُحاك ضدّ شعب البحرين وقد أكّد تقرير" بسيوني "هذا الأمر وصرّح به وذلك على إثر نشره للتحقيق الذي ضمّ 640صفحة والذي أجراه بطلب من ملك البحرين "أن لا دخل لإيران في الثورة البحرينيّة" وقد أكّدت كل التقارير الحقوقيّة هذا الأمر بل إن أهمّ المعتقلين البارزين ينتمون إلى الطائفة السنيّة والى العلمانيين والحقوقيين الذين لا يؤمنون بالمذهبيّة والطائفيّة.
 وقد ترسّخ لدينا على إثر التقارير التي أصدرتها منظمة العفو الدوليّة وبعد الزيارة الأخيرة لبعثة بحرينيّة تضمّ أبرز الجمعيّات والشخصيّات الوطنيّة في البحرين أنّ التعتيم والتشويه قام عليه اللوبي الإعلامي الدولي المنحاز للمال السياسي الخليجي والذي لا يرغب في تحرر الشعوب قطّ بقدر ما يرغب في استغلال الخيرات وتحقيق المصالح الذاتيّة والخاصة  ولو على حساب مصالح الشعوب التائقة إلى الحريّة والانعتاق ويهدف كل ذلك إلى وقف الدعم اللوجستي والإعلامي عنها خوفا من سقوط ملك البحرين باعتبار أنّ رحيله سيكون بمثابة سقوط حجر"  الدومينو" في منطقة الخليج كلّها, ولذلك فانّ السعوديّة وكلّ من يدور في فلكها استنفرت كلّ عتادها وإمكانياتها لإخماد ثورة البحرين والتعتيم عليها بل إنّها تجرّأت لاجتياح المملكة.
ونخشى أن ينخرط حكامنا في عمليّة التشويه المفضوحة وعمليّة التعتيم المغشوشة سواء عن جهل وقلّة متابعة أو عن طمع وطلبا للترضيّة أو نزولا عند إكراهات المال السياسي الخليجي المهيمن. وأظنّه حال عديد البلدان التي تزعم الثوريّة والاستقلاليّة
ولو قارنّا سيدي الوزير (الناطق الرسمي باسم الحكومة )موقفكم في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة أيام 21-25-ماي 2012في ما يخصّ قضيّة البحرين في الاستعراض الدوري الشامل مقارنة بمواقف ممثّلي الدول الأخرى  وذلك في ما يخصّ الانتهاكات التي  تحصل في هذه المملكة فإنّه يظهر جليّا نكوصكم عن تبنّي الحدّ الأدنى الحقوقي وقد جاءت شهادة حكومتكمالتي صغتم موقفها انتم بلسان ممثل خارجيّتكم ( وليس رفيق بوشلاكة ببراء ممّا اتخذتموه من موقف هناك ) " البحرين قامت بإصلاحات وهي تسير على الطريق الصحيح ونحن ندعم الإصلاحات والتمشّي الإصلاحي هناك ..."من دون الإشارة إلى الانتهاكات الجسيمة في هذا البلد ومن دون التعبير عن القلق أو الاحتجاج أو الامتعاض والاستنكار لما يحصل من تجاوزات مثل ما صرّح به ممثلو الدول التي لا تفوقنا حظوة أو قدرا.
وللحقيقة فإنّي لا أخفيك سرّا وذلك بعدما اطلعت على موقفكم من البحرين أنّي صُدمت وتألّمت وخامرتني مجموعة من الأسئلة مفادها : هل يمكن أن نتنازل عن القيم الحقوقيّة الثوريّة والمبادئ الأخلاقيّة والإنسانية لحساب حفنة من الدراهم والفاسدين ؟؟ وهل نسمح لأنفسنا بمصادمة مبادئنا الكونيّة الساميّة ونرسل بشهادات تزوّر الحقائق وتناقض البيّنات  وتسهم في استمرار القمع والقتل والتنكيل والانتهاكات ؟ وماذا سيكون موقفكم أمام ربّكم حين تُسألون عن قتلى سقطوا بسبب صكوك بيضاء جاءت في يوم مشهود (الجمعيّة العامّة )أشعلت الضوء الأخضر لأولئك الحكام حتّى يستمرّوا  في اجتراح الجرائم البشريّة تحت غطاء ومظلّة شهادات زور دوليّة ؟
وهل يمكن أن نقوم بمثل ما قام به الآخرون حين كانوا يعتّمون عن سجننا وتعذيبنا سنوات الجمر يوم كنّا نموت في صمت مثل ما يقع اليوم لمواطنين  في البحرين ؟ وهل يمكن أن نصبح ممن يعيد إنتاج منظومة اضطهاد الشعوب - ولكن هذه المرّة بدعوى الإسلامية والثوريّة - بمجرّد التواجد على رأس الوزارات الحقوقيّة؟؟
أسئلة حريّ بك سيّدي الوزير الإجابة عنها (بالفعل لا بالقول ) خاصة بعد الشهادة المخزيّة والمؤذية التي قّدّمتموها يوم الاستعراض الدوري الشامل بالجمعيّة العامة للأمم المتّحدة في ما يخصّ قضيّة البحرين .(ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ) وتتحمّل وحدك جريرتها وتبوء وحدك بإثمها وتلاحقك وحدك دماء الأبرياء والضحايا والمكلومين ولن يُنقذك من الله حسن النيّة التي ساهمت بها في قتل الأبرياء والتنكيل بشعب أعزل نكّل به حكّامه بأشدّ ما يُنكّل العدوّ بعدوّه . 
ومن هنا أعلن سيّدي الوزير أنّ موقفكم لا يُلزمني ولا يُلزم الثورة التونسيّة ولا يُلزم المخلصين من ثوّار هذا البلد. وأدعوك لمراجعته حتّى لا تكون من الذين يشهدون الزور في محافل دوليّة ضدّ إخوان لنا في الدين والعروبة والإنسانية وحتّى لا تكون من أولئك الذين يُعطون صكّا على بياض لإراقة دم الأبرياء وسجن الشرفاء واغتصاب الأطفال والنساء وأملي أن لا تنسى تاريخنا القريب الذي تعرّضنا فيه إلى مثل ما يتعرّض له إخوان لنا في البحرين من قمع وتنكيل وتشريد وتعذيب وتقتيل واعتقال وتشويه وتعتيم , فبادر برفع لواء الحقيقة وشعارات الثورة والتزم حقوق الإنسان في مواقفك مهما كانت الظروف ولا ترهن مواقفك إلى من يدفع أكثر... فدماء الشعوب زكيّة ولا تباع وتشترى في سوق النخاسة العربيّة"وأهون على الله هدم مكّة سبعين مرّة من قتل ابن آدم " كما يقول الحديث القدسي .. " وإنّها لأمانة وإنّها يوم القيامة خزي وندامة "
وفي الختام سيدي الوزير أعرض عليك حصيلة الانتهاكات التي حصلت في البحرين لعلها تكون لك مرجعا تستدلّ به لدى كلّ من يرغب في تحريف الحقيقة والتعتيم عليها وأيضا حجّة تقف بها أمام الله لتحاجّ بها يوم القيامة  .
85 شهيد ( 11 من الأطفال والنساء )
200 امرأة معتقلة أطلق سراح الكثير منهم
4000معتقل 40 % منهم أقل من 18 سنة لم يبق منهم إلى حدّ الآن بالسجن إلا 700 
1000 سيّارة خاصة وقعت مصادرتها
4400 تمّ فصلهم من عملهم في القطاعين العام والخاص
6 حالات اغتصاب موثقة في تقرير "بسيوني" وعشرات لم توثّق 
2995 حالة تعذيب
37 حالة نزع أظافر
386 حالة تحرّش جنسي
 110حالة صعق بالكهرباء
502تمت محاكمتهم في محاكم عسكريّة
60 إعلامي تمّ فصلهم من أعمالهم 
 400 طالب فُصلوا عن دراستهم
40 مسجدا وقع هدمها
8110 شكوى تتعلّق بانتهاكات حقوق الإنسان قُدّمت
وبعد صدور تقرير" بسيوني"  تمّ  قتل 40 مواطنا
4 أفراد توفّوا تعت التعذيب بحسب ما أوردته منظمة العفو الدوليّة.أحدهم عبد الكريم الفخراوي والد أحد أصدقائي " علي الفخراوي "الذي استضفته منذ مدّة قصيرة في تونس  وقد أوردت اسمه منظمتنا في الاستعراض الدوري الشامل في جينيف على أساس انه قُتل تعت التعذيب .
 ويستمرّ التنكيل والاعتقال إلى حدّ هذه الساعة.
سيّدي الوزير أذكرك في الختام بالمواقف المشرّفة للدول في ما يخصّ قضيّة البحرين لعلّها تكون نبراسا حقوقيّا نركن إليه زمن التعتيم. ونقتدي به إن أعجزتنا الحيلة.
   طالبت أسبانيا خلال مداخلة لها البحرين بالتصديق على اتفاقية التعذيب والبروتوكول الاختياري فيها، كما طالبت بتحسين وتدريب أفراد الشرطة ووقف التهديدات والأعمال ضد الناشطين والصحفيين والتي ترتكب منذ 14 فبراير، مشيرة إلى وجود أكثر من ألف شخص معتقل.
من جانبها، قالت السويد أن تقرير لجنة تقصي الحقائق استنتج أن هناك قوة مفرطة استخدمت ضد المحتجين والكثير من المحتجزين، كما طالبت البحرين بوضع إطار زمني ملائم وآلية شفافة من أجل تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق بشكل مستعجل.
ولفتت السويد إلى أن وزارة التنمية في البحرين فرضت قيوداً على عمل مؤسسات المجتمع المدني، مطالبة بإعادة النظر في هذه القيود.
أمّا سويسرا فعبّرت عن قلقها بسبب ارتفاع عدد المحتجزين لمجرد ممارستهم حق التعبير، وأكدت أنّه لا بد للبحرين أن تلتزم باحترام حريّة التعبير
وقالت "تايلندا" أنها تشجع البحرين على النظر في الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وأوصتها بتنفيذ كل توصيات لجنة تقصي الحقائق .وضرورة تشريك كل الأفراد في التشاور
من جانبها، قالت تركيا أن أحداث فبراير في البحرين كانت مصدر قلق لها، وشدّدت على أهمية تنفيذ توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق كاملة.
وأكدت بريطانيا على قلقها من انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مع ضرورة مراجعة الأحكام التي صدرت في المحاكم العسكرية.
أمّا الولايات المتحدة الأمريكية فعبّرت عن قلقها من عدم تطبيق الحكومة لتوصيات لجنة تقصي الحقائق، مشيرة إلى التقصير في محاسبة المسئولين ممن شاركوا في تعذيب المدنيين من المواطنين البحرينيين.
وأبدت أمريكا قلقها من استمرار محاكمة الأطبّاء والذين أدلوا بآرائهم في الاحتجاجات وعبّرت عن انشغالها من اعتقال الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة وأدانت استخدام الذخائر المطاطية ومسيلات الدموع بشكل مكثّف ضد المحتجين. موصية بإعادة النظر في جميع الأحكام التي صدرت ضد المواطنين بسبب مشاركتهم في التظاهرات.

وطالبت جمهورية أوروغواي بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، مؤكدة أنها تشاطر المفوضية السامية لحقوق الإنسان في قلقها بشأن الأحداث التي جرت في العام 2011.كما أوصت ببناء ثقة متبادلة مع المعارضين وتنفيذ إصلاحات سياسية. و طالبت بوقف التعذيب والتصديق على الاتفاقيات المتعلقة بهذا المجال.
وقالت جمهورية أوزبكستان أن منظمات حقوق الإنسان أكدت عدم وجود تقدم بخصوص الاعتداء البدني على الأطفال في البحرين، وطالبت بالتزام البحرين  بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد جميع أنواع العقاب البدني.
وطالبت استراليا البحرين احترام كل حقوق التجمع والتعبير والبحث عن السبل اللازم لإصلاح الأوضاع وذلك باحترام كل تطلعات افراد الشعب. وعبّرت عن قلقها بشان إعاقة التظاهرات السلمية، وأشارت الى وضعيّة الناشط الحقوقي عبدا لهادي الخواجة وطالبت بإنهاء هذه القضية.
وأعربت جمهورية النمسا عن قلقها من ادعاءات التعذيب ومضايقة الصحفيين، وطالبت بمحاسبة أفراد الأمن الذين أساؤوا واعتدوا على المحتجين. ودعت الحكومة إلى وضع قانون للصحافة يحمي الصحفيين وإعادة بناء المساجد التي دمرت.
وأوصت أذربيجان البحرين بمواصلة عملها مع آليات حقوق الإنسان من اجل حماية الحقوق والحريّات الأساسيّة. وأوصت باتخاذ خطوات إضافية لتعزيز حقوق الإنسان في البحرين.

وأعربت بلجيكا عن قلقها تجاه أوضاع حقوق الإنسان في البحرين على إثر التظاهرات التي اندلعت في 14 فيفري 2011. وأوصت بتنفيذ توصيّات  بسيوني. ونبّهت إلى القيود التي تُفرض على حريّة التعبير في البحرين وأوصت بسحب أي قيد على تنقل الصحفيين الأجانب ونشطاء حقوق الإنسان.
وأوصت البرازيل البحرين بالتصديق على بروتوكول اتفاقية مناهضة التعذيب الاختياري.ودعتها الى تنفيذ توصيات تقرير "بسيوني"،
أمّا كندا فطالبت البحرين بتنفيذ الالتزامات التي تعهّدت بالوفاء بها منذ 3 سنوات في إطار تدريب رجال الأمن. وطالبت بوضع تشريعات جديدة لضمان المساءلة، وشددت على إعادة كل الطلاب المطرودين إلى مقاعدهم وإرجاع الموظفين المفصولين إلى أعمالهم، كما طالبت بتعديل القانون المتعلق بالتجمعات ليتناسب مع العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

وشددت الجمهورية التشيلية على ضرورة القضاء على أية قيود تُفرض على حرية التعبير والرأي في البحرين.
وأوصت الصين البحرين بتحسين نظامها القانوني لضمان تمتع الجميع بحقوق الإنسان، ودعتها إلى مواصلة جهود التنمية.


ولفتت جمهورية كوستاريكا حكومة البحرين إلى مسالة الإفلات من العقاب التي توسعت بكثرة ، مشيرة إلى تعذيب المسجونين في المعتقلات، وأوصت بإصلاح قانون التجمع السلمي والتظاهر، والمصادقة على اتفاقية روما المتعلقة بالمحكمة الجنائية.

وأعربت الجمهورية التشيكية عن قلقها في الإفراط في استخدام القوة في البحرين ضد المحتجين، ونددت بالتعذيب وإيقاف المتظاهرين السلميين وأدانت اعتقال الجرحى المقيمين في المستشفيات، والاطبّاء والصحفيين. وأوصت التشيك بمعاقبة المذنبين، وإطلاق سراح الذين أدينوا بسبب آراءهم.
وأكدت الدنمارك على أنّ  البحرين لم تلتزم بتوصيات لجنة التقصي ، مشيرة إلى أن التقدم المحدود في تنفيذ التوصيّات قد يقوض عملية المصالحة، وأوصت بتطبيقها كلّها مع ضمان المساءلة.
كما أشارت إلى حالة مواطنها الدنماركي المعتقل عبد الهادي الخواجة. وعبرت عن قلقها عن اعتقال ثلاثة نشطاء حقوقيين من بينهم الخواجة، وأوصت بنقله للدنمارك، في إطار الاتفاق الذي تم توقيعه في 14 مارس2011
 وأوصت جمهورية مصر العربية بالإسراع في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق في البحرين.

وأبدت جمهورية استونيا قلقها البالغ من وضع حقوق الإنسان في البحرين ، وأدانت التقييد المسلّط على حريّة الإعلام ونبّهت من العنف المسلّط ضد المحتجين، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. وأوصت استونيا البحرين بالانضمام الى بروتوكول مناهضة التعذيب.
وأبدت فنلندا قلقها من عديد التجاوزات التي ارتكبتها السلطة، وطالبت بمساءلة مرتكبي الانتهاكات، ودعت البحرين بإلغاء عقوبة الإعدام. وأوصت بإنشاء هيئة دولية لمناقشة التعذيب والأوضاع في السجون البحرينية.

وعبّرت فرنسا عن قلقها من وضع العراقيل أمام حرية التعبير في البحرين، مبدية أسفها من الاعتقالات المستمرة ضد نشطاء حقوق الانسان. وخاصّة المعتقل نبيل رجب وكذلك الناشط عبد الهادي الخواجة، مشيرة إلى أنّه يخوض إضرابا عن الطعام منذ 3 أشهر.
وطالبت فرنسا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ودعت البحرين بترك المحتجين يمارسون حقهم بشكل سلمي. كما طالبتها بالموافقة على زيارة المقرر الخاص بحريات التجمع.

وأكدت ألمانيا على أن التقدم المحرز بشان توصيات بسيوني غير كاف، وأوصت بمحاسبة ومساءلة المسئولين رفيعي المستوي الذين مارسوا التعذيب . كما أوصت بإطلاق سراح كافة الأشخاص المحتجزين بسبب التجمع السلمي، ودعت البحرين التخفيف من الرقابة وإنشاء منشآت صحفية حرة.

وأكدت جمهورية المجر على أن مواجهة الاحتجاجات الأخيرة في البحرين لا يتناسب مع التزامات البحرين الدولية، وأشارت الى ضرورة التصديق على اتفاقية روما بشان المحاكمة الجنائية لمرتكبي الانتهاكات.

و أبدت ايرلندا قلقها من سوء معاملة المسجونين، وطالبت بالتحقيق في مزاعم التعذيب وذلك من قبل لجنة محايدة. وأعربت عن قلقها بشان وضع عبد الهادي الخواجة، وأوصت بالنظر في أحكام السلامة الوطنية، وضمان عدم محاكمة الأفراد الذين يمارسون حق التجمع السلمي والتعبير والرأي. وأوصت البحرين بتنفيذ كافة توصيات "بسيوني" ووضع حد للعنف، ومحاسبة المفلتين من العقاب

وأكدت إيطاليا على ضرورة تنفيذ توصيات" بسيوني"، لأهميته في لتنفيذ المصالحة الوطنية. وأشارت إلى وجود ادعاءات بالتعرّض للتعذيب، وأوصت بمساءلة المسئولين عن مرتكبي هذه الجرائم. وشددت ايطاليا على إعادة بناء المساجد المهدمة.

وأوصت اليابان بضمان الشفافية وحرية التعبير وضرورة  إحراز تقدم في إدخال إصلاحات جديدة في هذا المجال ، وأوصت بعدم وضع حدود لحرية التعبير في قانون الصحافة وعدم منع التجمّعات السلميّة.
وأوصت مالدوفيا بالتوقف عن ممارسة التعذيب في البحرين وتدقيق تعريفه في التشريعات الوطنية، والتحقيق في كل مزاعم التعذيب.
وطالبت  موريتانيا البحرين بتعديل المواد الخاصة بحرية التعبير في قانون العقوبات البحرينية بما يتوافق مع العهد الدولي الخاص بحرية التعبير.
ودعت المكسيك إلى إطلاق الحوار الوطني كخطوة لإيجاد السبل لتلبية احتجاجات المتظاهرين، وأوصت بإشراك كل فئات المجتمع ، ودعت إلى  وضع إطار قانوني لحرية التعبير بما في ذلك شبكة الانترنت.

وأشارت هولندا إلى اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب ورئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب وأوصت بإلغاء القيود المسلطة على حرية التعبير، والسماح للمعارضة بالانفتاح على وسائل الإعلام، وتوسيع الاجراءات التي تكفل للمحتجزين الحصول على مذكّرة الاحتجاز، وان يخضع السجين للمراقبة من قبل هيئة مستقلة.والغاء الأحكام القانونيّة التي تقيّد على نحو غير ملائم المظاهرات السلميّة
وأوصت النرويج بوضع إطار زمني واضح لتنفيذ توصيات بسيوني، وأوصت بضمان مساءلة وملاحقة كل الذين قاموا بالتعذيب بما في ذلك كبار المسئولين. وشددت على حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وأعربت عن أسفها لعدم استقلال وسائل الإعلام، كما أوصت بالسماح لوسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلد والاطلاع على الأوضاع.
وأبدت سلوفاكيا قلقها البالغ من الاستخدام المفرط للقوة من قبل أفراد الأمن خلال الاحتجاجات السلمية. وأوصت بالتحقيق في الانتهاكات بشكل شامل ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات وجبر ضرر الضحايا. وأوصت كذلك بإطلاق سراح المحتجزين الذين اعتقلوا بسبب مشاركتهم في التظاهرات، ودعت إلى منع التعذيب ممارسة ، والتحقيق في كل الادعاءات، كما أوصت البحرين بالتوقيع على اتفاقية روما.
سيّدي الوزير هذا ما أردت أن أقوله إليك عذرا إلى ربّك أو لعلك ترجع فتعمل صالحا. "ولا يجرمنّكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا ..اعدلوا هو أقرب للتقوى"

صديقك الوفيّ
زهير مخلوف

Aucun commentaire: