المطلوب رفع الحصار البوليسي نهائيا عن الناشط الحقوقي عبد الكريم الهاروني
هند الهاروني-تونس
الهاتف : 216.71.971.180
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
تونس في 19 جويلية 2010-8 شعبان 1431
إنّ لكلّ شخص الحق في العيش بكرامة و بحرية تامة دون أي تدخل من أي رقيب كان و مهما كانت طبيعته و سواء أكان ذلك من قريب أو من بعيد فحياته الشخصية ملك له و هي تتضمن علاقاته الأسرية و غيرها من العلاقات الاجتماعية الواسعة في ظل التنقل بحرية داخل البلد و خارجه و بطبيعة الحال تقرير مصيره في هذه الحياة و كسب رزقه و المشاركة في الحياة العامة و التفاعل مع مجريات الأحداث سواء في بلده أو خارجه فضلا عن الاتصال و التواصل مع الناس و كذلك بكل حرية في إبداء الرأي و القيام بدور فعال في مجتمعه و في العالم الذي يعيش فيه : المراسلات و الاتصالات الهاتفية و الانترنت و غيرها من وسائل الاتصالات، تبادل الزيارات و غيرها من الوسائل المعلومة. هذا ما نسميه الحياة الطبيعية للبشر.
في حين أن الحصار البوليسي المضروب على أخي عبد الكريم الهاروني المهندس أوّل في ميدان الهندسة المعمارية، السجين السياسي السابق و الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة و الكاتب العام الحالي لمنظمة "حرية و إنصاف" منذ خروجه من السجن في 7 نوفمبر 2007 و المجندة ضده سيارات و دراجات نارية مدنية و أعوان شرطة بالزي المدني تختلف أعدادها من وقت إلى آخر و هو متابع في كل مكان يتواجد فيه بل و حتى في مكان سكناه و سكنى عائلتنا و مقر عمله ممّا تسبب له و لنا جميعا في عزل عن كثير من الناس الذين باتوا يخافون من الاتصال بنا سواء عن طريق تبادل الزيارات أو حتى مجرد الاتصال هاتفيا خوفا من التعرض لمساءلات من قبل البوليس السياسي .
من ناحية أخرى فإن حدث مشاهدة سيارات (بلغ عددها مؤخرا 3 سيارات) و دراجات نارية و أعوان و هي تتبع أخي عبد الكريم في تنقلاته أمر في حد ذاته يثير الدهشة و الاستغراب الشديدين و حتى الفزع و الخوف لدى كثير من الناس لأن هذا الوضع ليس بالطبيعي و لن يصبح كذلك و إن تكرر حدوثه. ثمّ إنه لم يسبق للناس أن رأوا مشهدا مماثلا هذا من ناحية و لأنهم واثقون بأن هذه الملاحقة غير العادية غرضها الحد من نشاطه الحقوقي و بالخصوص محاولة الاستمرار في عزله عن الناس كما سبق له أن أخضع للعزل الانفرادي داخل السجن و كثيرون هم الذين يتعاطفون معه لأنهم يعرفون جيدا من هو عبد الكريم الهاروني و يحترمونه كثيرا و يعبرون عن حسرتهم لما لاقاه من سجن لحولي 16 سنة و هو برئ و يعلمون يقينا أن كل ما تعرض إليه و ما يزال إنما يمثل مظلمة في حقه في العيش في بلده بكل حرية.
الحصار البوليسي يدمر حياة الأفراد و الجماعات و هو ضغط يمارس على حياتهم فيسلبهم حريتهم و تباعا حقوقا كثيرة منها حقوق المواطنة و العيش في كنف الطمأنينة التي يكفلها لهم دستور البلاد و قوانينها إلى جانب المواثيق الدولية التي تصون كرامة الإنسان و حقوقه.
sur le blog de nos amis tunisiens ELKHADRA
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire